بومبيو طلب من السعودية السماح بعودة صلاح خاشقجي للولايات المتحدة

قالت الولايات المتحدة إن وزير خارجيتها مايك بومبيو هو من طلب من الجانب السعودي السماح بعودة صلاح، النجل الأكبر للصحفي القتيل جمال خاشقجي، إلى الولايات المتحدة، مرحبة باستجابة المملكة لهذا الطلب.

 

وأوضح روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بومبيو بحث مسألة صلاح خاشقجي الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، خلال زيارته الأخيرة للمملكة.

 

وأوضح المتحدث في تصريحات صحفية، أن بومبيو “طلب من قادة السعودية عودة صلاح خاشقجي إلى الولايات المتحدة”.

 

وأكد بالادينو أن الولايات المتحدة “ترحب” بإستجابة السعودية لطلب بومبيو، مضيفا: “نحن سعداء لكون صلاح خاشقجي قادرا على العودة الآن”.

 

وفي وقت سابق اليوم، أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية بأن صلاح خاشقجي وأسرته غادروا الرياض متوجهين إلى الولايات المتحدة، بعد “رفع حظر السفر عنهم”، بحسب أسوشييتد برس.

 

والسبت الماضي، أصدرت النيابة العامة السعودية بيانها الأول في قضية “خاشقجي”، والذي تضمن إقرارا بمقتل الرجل داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية.

 

وبينما لم يوضح البيان مكان جثمان “خاشقجي”، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر سعودية أن الجثمان جرى تسليمه لمتعاون محلي.

 

غير أن تلك الرواية السعودية الرسمية التي جاءت بعد 18 يوما على وقوع الجريمة، قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول بالمملكة في تصريحات صحفية، أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر / تشرين الأول الجاري لتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

 

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

 

واليوم، أعلنت النيابة العامة السعودية في بيان جديد، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في جريمة قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم “بنية مسبقة”، لافتة إلى أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد.

 

وأول أمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي “عملية مدبر لها وليست مصادفة”، وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية، لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.

وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة