مات فأحيا عاطفه إنسانيه كادت أن تموت

كتبت إيمان ظاظا

ريان ليس مجرد طفل سقط في البئر المظلم العميق وقضى في ظلمته خمسة أيام
ريان رساله إنسانيه في عصر الرسائل الإلكترونيه الميته
رساله وعبره تحكي مواضيع وقضايا
كثيره
تحكي قصة الألم والصبر والقدر والعاطفه والإيمان
والصدق والتضحيه
والقوه والوحده والإنتظار والحب والحنان
وكل هذه القصص أحيت فينا جميعا
وعلى مساحات عريضه وطويله
من هذا العالم
أحيت الإنسانيه الحقيقيه التي كادت
أن تتلاشى ملامحها
في عصر الماده وعصر الأنانيه والقسوه والظلم
شعرنا جميعا أن قلوبنا مازالت تنبض
حبا وحنانا
وشعرنا أن ضمائرنا
مازالت حيه
وشعرنا أن أنين ريان في البئر العميق
إستطاع أن يصل إلى مسامعنا جميعا
دون إستثناء
قصة ريان منحتنا جرعه كبيره من الإطمئنان بأن الدنيا مازالت بخير
وأن رحمة الله وسعت وتتسع لكل
شيء
لم يعد يخيفنا الوباء والفساد والقسوه والظلم والجريمه
مادام هناك حشود من كل هؤلاء الذين رأيناهم من جميع أنحاء العالم يدعون ويصلون ويكبرون ويتسابقون للخير والنجده من أجل ريان
ويبقى في هذه القصه سؤال
لماذا حظيّ ريان إبن الخمس سنوات
بهذا الحجم من التعاطف والإهتمام
والتقدير والحب والحنان
لقد إستطاع ريان إبن الخمس سنوات
أن يحظى بشهره وشعبيه وحب لم يحظى بها أي من مشاهير العالم
سبحان من وضع سره في أضعف خلقه
إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة