قاتل” الدبابات الغربية إلى أوكرانيا… ماذا أعلنت “ذئاب القيصر”؟

في ظل الإصرار الغربي على إرسال أسلحة متطورة إلى أوكرانيا، والرد الروسي بالقول إن الإجراءات الانتقامية ستشهد استخدام أسلحة أكثر قوة"، تخطف "روبوتات "ماركر" التابعة للجيش الروسي الأنظار.... فهل نحن أمام معركة "روبوتات"؟

حرير – رغم تحذيرات موسكو المتكررة، تمضي واشنطن ودول الغرب قي غيّيها وإصرارها على النفث في العُقد وتأجيج أتون الأزمة الأوكرانية.

ومن ضمن سياسة الردع الروسية، أماط رئيس مجموعة المستشارين العسكريين الخاصة “ذئاب القيصر”، ديمتري روغوزين اللثام عن 4 روبوتات “ماركر”  وصلت إلى دونباس في الموعد المحدد، وقال المدير السابق لشركة “روسكوسموس”: “لقد بدأنا في تحميل نماذج الأهداف، ووضع خوارزميات قتالية كجزء من مجموعة الروبوتات القتالية، وتركيب أسلحة قوية مضادة للدبابات”.

ويأتي هذا بعد الإعلان الغربي عن العزمٍ لإرسال دبابات أميركية وألمانية إلى أوكرانيا، في حين اعتبرت موسكو أن “تزويدها  بالأسلحة الهجومية قد يتسبب في كارثة عالمية، ويقود إلى إجراءات انتقامية روسية تشهد استخدام أسلحة أكثر قوة”.

مميزات “المقاتل الواعد”

ويعد “روبوت ماركر” أكثر الاختراعات الروسية تطوّراً في مجال التقنيات الروبوتية الذاتية الحركة.

وقد تمّت صناعة آليتين مجنزرتين و3 آليات ذات عجلات له. ويستطيع روبوت “ماركر” التعرف على أشياء تعترض طريقه بفضل الذكاء الاصطناعي.

ويحتوي الجهاز في نظام التحكّم على سجّل إلكتروني فيه صور للأهداف، وبفضله يحدد الروبوت تلقائياً معدات العدو المزمع ضربها .

ويزن روبوت “ماركر” حوالى 3 أطنان، ويمكنه أن يحمل مختلف الأسلحة ويطلق طائرت مسيّرة. وتم عرض ما يسمى بـ “المقاتل الواعد”، الذي يُستخدم لتدمير المسيّرات أيضاً، في منتدى “الجيش – 2022” العسكري.

ويتمتع “ماركر” بـ:
-رؤية تقنية قوية ونظام تحكم آلي.
-يعمل بشكلٍ مستقل في ظروف الحرب السيبرانية، والهجمات باستخدام موجات الراديو.
-يؤدي مهامه القتالية بشكلٍ منفرد، ويحدد أهداف العدو من مسافة 15 كم.
-يقوم بعمليات تمشيط للمناطق التي خسرها العدو وتطهيرها بقوة نيران قوية.
-أثبت كفاءة في الحماية، وإزالة آثار حالات الطوارئ، والقيام بمهام مساعدة في ظروف القتال.
– وتم كشف نموذجين من “الروبوت”: أحدهما منصوب على منصة مجنزرة، وثانيهما موضوع على منصة مدولبة.

وقد تمّ عرض الروبوت المستقبلي الجديد في جناح مؤسسة “روس كوسموس”.

وفي الإطار، أكد المدير التنفيذي لشركة “أندرويدنيا تيخنيكا” يفغيني دودوروف، لوكالة “سبوتنيك”، أنه تم تسليم الروبوتات إلى مراكزها في منطقة العملية الخاصة.

إقرأ أيضاً: “ليوبارد” الألمانية و”أبرامز” الأميركية.. هل تملك القدرة على صد الهجوم الروسي؟

540 درجة في ثانية واحدة!

وتمتلك “ماركر”، وحدة قتالية دوارة قادرة على الدوران حول 540 درجة في ثانية واحدة، مصحوبة بتحديد الأهداف، ويمكن تجهيز الوحدة بمختلف أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات وقاذفات القنابل والمدافع الرشاشة الثقيلة وغيرها من الأسلحة.

تطوير روبوت “ماركر” تمّ بواسطة شركة “أندرويدنايا تيخنكا” بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث المتقدمة، ويمتلك السلاح العتيد الذي يزن حوالى 3 أطنان أكثر مهارات الحركة المستقلة تقدماً في روسيا مع التعرف على الأشياء استناداً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويضمن استقلالية النظام الأساسي من خلال نظام رؤية معياري متعدد الأطياف، حيث تتم معالجة البيانات بواسطة خوارزميات الشبكة العصبية.

قادرة على ضرب الدبابات الغربية؟

وكان روغوزين قد أعلن عن خطط لإرسال روبوتات “ماركر” إلى دونباس بنسخ الاستطلاع والهجوم في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير.
ووفقاً له، فإن نسخة الهجوم ستكون قادرة على ضرب دبابات “أبرامز” الأميركية و”ليوبارد” الألمانية المنقولة إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

إقرأ أيضاً: أين درعها السريّ؟ “إبرامز” الأميركية تحتاج إلى صهريج وقود

والجدير بالذكر ها هنا، أنه سبق للمدير التنفيذي لشركة مطور ماركر “أندرويدنايا تيخنيكا” يفغيني دودوروف ان أعلن، في شباط/ فبراير 2022، قبل أيام من العملية العسكرية في أوكرانيا، أنه تم اختبار مجمع الروبوتات الروسي “ماركر” بنجاح كنظام دفاع جوي “قريب” لتدمير الطائرات المسيّرة الصغيرة، بما في ذلك طائرات كاميكازي (الانتحارية).

حرب “روبوتات”!

في المقابل، ، وفي ظل السبق الروسي يستعد الجيش الأميركي لاختبار 4 نماذج جديدة من الروبوت القتالي “ريبسو إم 5” تمهيداً لإدخاله الخدمة كأول روبوت قتالي ضمن الترسانة الأميركية.
ومن خصائصه أنه:
-عبارة عن مركبة قتالية مجنزرة يبلغ وزنها 10 أطنان.
-من إنتاج شركة “تيكسترون” الأميركية، وظهر للمرة الأولى في معرض “أوسا 2018” للصناعات الدفاعية في واشنطن أكتوبر 2019.
-قادر على التحّرك بسرعة ومرونة في كل التضاريس والأحوال الجوية، إذ تم تزويده بمحرك تبلغ قدرته 600 حصان يوفر له سرعة تصل إلى 96 كيلومتراً في الساعة.

مقالات ذات صلة