تعهدات حکومیة توقف احتجاجات عنجرة

-أنھت تعھدات حكومیة، على لسان رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال جلسة رقابیة لمجلس النواب أمس، بإجراء تحقیق موسع في مقتل الشاب
صقر الزغول، واتخاذ قرار بالإفراج عن موقوفي أحداث عنجرة، أعمال الشغب التي اندلعت مساء الجمعة الماضي في بلدة عنجرة على خلفیة مقتل الشاب
الزغول.

وشھدت بلدة عنجرة منذ عصر أمس، حالة من عودة الھدوء، وفق محافظ عجلون علي المجالي الذي أعلن الإفراج عن موقوفي الأحداث، بالتزامن مع بدء تحقیق
موسع تجریھ الأجھزة الأمنیة للوقوف على ملابسات الحادث، مؤكدا أن الأمور أصبحت تسیر بالشكل الطبیعي وأن جمیع الدوائر الحكومیة تعمل كالمعتاد.
وبین مقربون من ذوي الشاب المتوفى أنھم یعتزمون عقد اجتماع حاشد لأبناء عنجرة والمحافظة، بھدف إطلاعھم على ما تم التوصل إلیھ وتفاصیل الأحداث، وما
سیتم الاتفاق علیھ خلال الفترة القادمة، خصوصا بعد سلسلة لقاءات عقدھا النائب كمال الزغول مع قادة أمنیین خلال الیومین الماضیین.
إلى ذلك، بدأت محافظة عجلون ومنذ عصر الأمس، تشھد ھدوءا واضحا، وتوقفا لأعمال الشغب وقطع الطرق وإطلاق العیارات الناریة، وذلك بالتزامن مع
جھود رسمیة وشعبیة مبذولة مع ذوي الشاب المتوفى لاستلام الجثة ودفنھا، تمھیدا لحل المشكلة نھائیا.
كما عملت كوادر بلدیة عجلون على إزالة مخلفات أعمال الشغب من فتح للطرق الرئیسیة، وتنظیفھا من الأتربة والحجارة والإطارات المحترقة والنفایات.
وكانت ادت الاحداث التي اندلعت في عنجرة مساء الجمعة الماضي، وفق محافظ عجلون علي المجالي الى وفاة شاب وإصابة 6 أشخاص بینھم 4 من رجال
الأمن، فیما بین الناطق الإعلامي باسم مدیریة الأمن العام، إن أشخاصا احرقوا مركبة حكومیة واعتدوا على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات
الحكومیة، مشیرا الى انھ نجم عن ذلك احتراق جزء من سكن المحافظ، وإصابة ھذه المباني بأعیرة ناریة من أسلحة رشاشة.
وكان الناطق الإعلامي باسم مدیریة الأمن العام قال اول من امس، أنھ وأثناء قیام طاقم نقطة الغلق المشتركة من الأمن العام وقوات الدرك بعملھا على مثلث
القاعدة/ محافظة عجلون اوقف إحدى المركبات العمومیة وبداخلھا شخصان، وعند الطلب منھما إبراز إثباتاتھما الشخصیة رفضا ذلك، وقاوما طاقم الدوریة
وعملا على الاتصال بمجموعة من أقاربھما، حیث حضر مجموعة منھم وتھجموا على طواقم نقطة الغلق بالحجارة، مشیرا الى انھ تم التعامل معھم بالغاز
المسیل للدموع وتفریقھم وضبط الشخصین اللذین كانا داخل المركبة العمومیة، و اصطحابھما للمركز الأمني، ونتج عن ذلك إصابة أربعة من طاقم نقطة الغلق
وأضرار مادیة في إحدى المركبات الأمنیة.
وأضاف الناطق الإعلامي أنھ وبعد ذلك عاد مجموعة من الأشخاص وارتكبوا أعمال شغب وإغلاق للطریق العام وإلقاء الحجارة على المركبات المارة، حیث
جرى التعامل معھم وإعادة فتح الطریق، إلا أن ھؤلاء الأشخاص استمروا بإثارة الشغب مرة أخرى وإطلاق العیارات الناریة من أسلحة رشاشة وبصورة مباشرة
باتجاه القوة الأمنیة من داخل منطقة حرجیة، لیرد بعد ذلك بلاغا بإسعاف شخصین مصابین بأعیرة ناریة مجھولة المصدر للمستشفى، وما لبث أحدھما أن فارق
الحیاة وجرى تحویل جثتھ للطب الشرعي لتحدید سبب الوفاة، فیما لا یزال الشخص الآخر قید العلاج.

الغد – عامر خطاطبة