الجوع ابو الثوار “بيروت نموذجا”… محمد العضايلة

نعيش جميعا داخل إمبراطورية الكلام الذي لايؤثر ولايسمن من جوع ولايحرك الناس للمطالبة بالحقوق المنهوبة بالفساد بكل اشكاله، والهدر حتى أصبحنا مهزومين كما هو نفطنا العربي أرنبا مهزوما ومنهوبا في كل المعارك… مهزومين لولا أولئك الأطفال والشباب الذين يقفون متحدين القهر والعدوان…. لولا هؤلاء الجنرالات الفلسطينين المدافعين عن شرف الأمة أمام آلة القهر والقمع والدمار الصهيونية… لولاهم لصرخت بأعلى صوتي بأننا أمة مهزومة.

لحظات كنت أتمنى ان اصرخ بصوت عال واهتف كفى كفى سرقة لأحلام وخبز وحليب ابنائنا. سألت نفسي ماهذه الامنية،ام هي كبت داخلي متراكم مهما تكن… لم لا نخرج نحن حزب المكبوتين ونصرخ بصوت عال تسمعه كل الدنيا… لم لايكون كصوت آزيز الطائرات والقنابل التي تقع كل لحظة فوق رؤوس الابرياء من أبناء امتي الذين لابواكي لهم من المحيط إلى الخليج.

لحظات احسست انها تشبه الحلم حتى جاء تفسيره سريعا وامام ناظري لأرى شاشات التلفزة العربية تنقل ما أبحث عنه وهي تنقل صراخا تمنيته للحظة.

إنها صرخات الاهل في بغداد و بيروت ضد الطائفية والمحاصصةوالفساد.. صراخ يتردد صداه ايضا في الجزائر وتونس لتبقى عواصمهم ومدنهم شامخة متحدية لكل المتآمرين والفاسدين… صراخا سيحفر بإذن الله قبرا جماعيا لكل قاهري الشعوب آجلا ام عاجلا. فلننفض عن أنفسنا غبار الذل والخنوع… ونصرخ بصوت عال.. لنعلن تحررنا من كل قيود القهر والفساد، والجوع ولتكن طريقة حياتنا كما قال ابوذر الغفاري:

“عجبت لمن بات جائعا ولم يخرج شاهرا سيفه”

مقالات ذات صلة