طهبوب : “لا نريدها حكومة صفقة القرن، فتضيع القدس وعمان”.

وجّهت عضو كتلة الاصلاح النيابية، النائب الدكتورة ديمة طهبوب، نقدا لسياسات الجباية التي سارت عليها الحكومة السابقة، مطالبة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز باجراءات حقيقية “لا تجميلية” لمواجهة التحديات التي يواجهها الأردن.
وقالت طهبوب في مداخلتها خلال مناقشة البيان الوزاري، الأحد: “سأتجاوز الحديث عن الخلل في التشكيل الحكومي والردّ بشكل علمي على التحديات التي نواجهها وتحتاج إلى اجراءات حقيقية لا تجميلية”.
وأضافت طهبوب: “إن اجراءات التصحيح الاقتصادي المزعومة تبخّرت وبقي منها 378 مليون دينار زيادة على العجز المالي، إلى جانب اخفاق في تحقيق نمو في الايرادات الضريبية بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة الانفاق الحكومي بشكل أدى إلى ارتفاع المديونية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي ليقبع الأردن في قائمة أكثر الدول زيادة في حجم المديونية، كما ارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 18% ليصبح عدد المتعطلين عن العمل أكثر من 280 ألف فرد، وانخفض التصنيف الائتماني للأردن”.
وانتقدت طهبوب عدم تطرق البيان الوزاري إلى الثروات الطبيعية التي تزخر بها الأراضي الأردنية، وعدم الحديث عن امكانية وخطط استثمارها.
ووجهت طهبوب رسالة إلى الرزاز طلبت فيها تبريرا لاستمرار الحكومة في اتفاقية استيراد الغاز من الاحتلال الاسرائيلي وسبب اخفاء الاتفاقية عن الشعب وممثليه، متسائلة: “ألسنا أولى بالعشرة مليارات التي سيتم دفعها للاحتلال الصهيوني دون حاجة حقيقية؟”.
وتابعت طهبوب: “كيف تفسر الحكومة موقفها المبدئي في القدس مع كيان يسعى لاجهاض الوصاية الهاشمية، ثم تعود وتشتري منه غازا وماء، بل وتخرج وزيرة تقول عبارات ما سبقها إليها أحد من الأردنيين بأن الصهاينة أبناء عمّنا، ماذا تقول لكايد مفلح عبيدات وموفق السلطي وفراس العجلوني، وماذا تقول لمنيف الرزاز الذي رأى في كتابه أن السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال والتعامل معه هو المقاومة”.
وأكدت طهبوب على أهمية “تقديم قانون انتخاب عصري، واحالة رؤوس الفساد الى القضاء، وفتح ملفات الخصخصة وبيع الشركات الوطنية، وابلاغ الوزراء بالتعامل مع النواب بسواسية وعدم تقسيمهم إلى مانح للثقة أو حاجب لها”.
واختتمت طهبوب كلمتها بالقول: “لا نريد أن تكون هذه الحكومة حكومة صفقة القرن، فتضيع القدس وعمان”.

مقالات ذات صلة