ضوابط مشددة على السلع المصدرة للعراق

حرير – أكد رئيس غرفة صناعة الأردن، المهندس فتحي الجغبير، أن الأردن يضع ضوابط مشددة على شهادات المنشأ التي يصدرها لحماية منتجاته التي يصدِّرها للسوق العراقية من الغش.

جاء ذلك خلال لقاء الجغبير بمقر الغرفة رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي يزور الأردن بدعوة من نقابة الصحفيين الأردنيين على رأس وفد صحفي وإعلامي عراقي يضم عدداً من أعضاء البرلمان العراقي ورؤساء تحرير محطات تلفزة وصحف وإذاعات ومواقع عراقية.

وشدد الجغبير على أن الأردن لا يريد التغول على الاقتصاد العراقي ولا إغراق صناعاته، مبينا أن تجارة المملكة مع العراق التي كانت تصل قبل سنوات لنحو 5ر1 مليار دولار سنويا تأذت جراء الإرهاب الذي عانى منه البلد الشقيق.

وأكد أن القطاع الصناعي على استعداد تام لإعادة بناء وتأهيل المصانع العراقية التي تضررت جراء حالة عدم الاستقرار التي عاشها في السنوات الأخيرة، إلى جانب إقامة شراكات صناعية بين البلدين.

ولفت المهندس الجغبير إلى أن الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعت أخيرا ستكون في خدمة القطاع الصناعي في البلدين، مشيرا إلى حق الدول في وضع ضوابط على مستورداتها في إشارة إلى قرار منع دخول منتجات وبضائع سورية للأردن انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.

بدوره، أكد اللامي أن الأردن لديه فرصة أكثر من أي دولة أخرى للتواجد بالسوق العراقية، وإقامة علاقات متشابكة والبناء على الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين.

وقال اللامي إن تجارة البلدين تأثرت في السنوات الاخيرة بفعل إجرام العصابات الإرهابية، مثلما تضررت الصناعة الوطنية جراء الظروف غير المستقرة التي واجهت العراق. وأشار إلى أن نقابة الصحفيين العراقيين ستوجه أعضاءها للتواصل مع مختلف الفعاليات الاقتصادية العراقية للمساعدة في شرح أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين والبناء على الاتفاقيات التي وقعت.

وطالب اللامي بأن تكون المنتجات الأردنية التي تدخل الى السوق العراقية بأفضل نوعية وهامش ربح قليل حتى تكون قادرة على المنافسة داخل أسواق العراق. وشدد على ضرورة أن يكون للتاجر الأردني حصة بما يستورده العراق من تركيا وإيران والبالغة 30 مليار دولار شريطة أن تكون الصناعات الأردنية بمواصفات عالية يحتاجها المواطن العراقي.

ولفت اللامي الى ان العراق الذي يملك موازنة تصل إلى 120 مليار دولار يريد تنويع صادراته وبخاصة النفطية، موضحا أن مشروع أنبوب نفط البصرة- العقبة سيعود بالفائدة الكبيرة على البلدين.

وأكد أن الأردن يحتاج الى مواقف داعمة له وبخاصة أنه أكثر دولة عربية يتحدث عن القدس ويتبنى قضيتها والدفاع عنها، مشددا على ضرورة مساعدة الأردن ليكون قويا بوجه الصعوبات الاقتصادية والضغوط التي تواجهه بفعل مواقفه من القضية الفلسطينية وصفقة القرن.

إلى ذلك أشار نائب نقيب الصحفيين الأردنيين الزميل ينال البرماوي إلى أن الإعلام يجب أن يكون أداة ضغط لتذليل العقبات التي تواجه حركة انسياب التجارة بين البلدين، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد مأسسة للعلاقة مع نقابة الصحفيين العراقيين لدعم الجهود المبذولة.

وأكد البرماوي خلال اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الزملاء زين الدين خليل وعمر محارمه ومؤيد أبو صبيح وخالد القضاة، أن قطاع الإعلام في البلدين حريص على دعم الجهود التي تصب في خدمة مصالحهما الاقتصادية المشتركة والبناء على ما تم أخيرا من اتفاقيات.

مقالات ذات صلة