فورين بوليسي: سفن حربية إيرانية متجهة إلى الأطلسي.. لماذا لا تستطيع أميركا لمسها؟
أميركا لا تستطيع تنفيذ أي إجراء ضد السفن الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا حاليا حتى إذا كانت تحمل شحنات تنتهك العقوبات الأميركية على كراكاس، وستكون تكاليف أي عمل أميركي مباشر ضدها باهظة.
ورد ذلك في مقال نشره موقع “فورين بوليسي” الأميركي (Foreign Policy) للمحلل كورنيل أوفرفيلد، معلقا فيه على تحرك سفينتين حربيتين إيرانيتين وفرقاطة إلى المحيط الأطلسي في طريقها لفنزويلا.
وكان مسؤولو الأمن القومي الأميركيون قد أعربوا عن قلقهم من انتهاك هذه السفن للعقوبات الأميركية، كما دعا السيناتور ماركو روبيو واشنطن إلى منع وصولها إلى فنزويلا.
خطر على السفن الأميركية
وقال الكاتب إن أي إجراء أميركي ضد هذه السفن سيكون غير قانوني وسيقوّض أحد المبادئ الأساسية للنظام الدولي: الحصانة السيادية، وستكون تكاليفه باهظة، مما يعرّض الولايات المتحدة لاتهامات بالنفاق تجاه النظام القائم على القواعد وربما تعريض السفن البحرية الأميركية لمعاملة مماثلة من قبل الخصوم.
وأوضح أوفرفيلد أن واشنطن اعترضت من قبل العديد من سفن الشحن المشتبهة بنقل النفط الإيراني في انتهاك لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى اختلاف الأمر هذه المرة. فالسفن الحالية هي جزء من البحرية الإيرانية. وبموجب القانون الدولي، يمنح قانون البحار، العرفي أو التقليدي، السفن الحربية والسفن الحكومية الأخرى حصانة سيادية.
الدول الفاشلة وأسلحة الدمار الشامل
وفي أوقات السلم، تُعتبر الحصانة السيادية عمليا حراسة قوية ضد الولاية القضائية لدولة أجنبية. وقد تنطبق الاستثناءات في الظروف القصوى التي تشمل الدول الفاشلة أو السفن الحربية المزيفة أو أسلحة الدمار الشامل.