إسرائيل تقصف أهدافا في قطاع غزة وصفارات الإنذار تدوي في سيدروت

حرير – بدأت الطائرات الإسرائيلية قبيل منتصف الليلة بشن غارات على قطاع غزة، حيث قامت بقصف عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من صواريخ أطلقتها المقاومة عقب استشهاد القيادي عدنان خضر في سجون الاحتلال.

وقال موقع واللا الإسرائيلي قبل قليل إن الجيش الإسرائيلي قصف 5 مواقع في قطاع غزة حتى الآن.

في المقابل، قال مراسل الجزيرة، إن ردت المقاومة بدورها بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، حيث دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات سديروت وإفيم ونيرعام المتاخمة لقطاع غزة.

وفي وقت سابق من الليلة، كشفت مصادر عبرية عن أن إسرائيل تتجه للرد على إطلاق الصواريخ من غزة “بشكل قوي”، وذلك عقب اجتماع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار القادة الأمنيين لبحث سبل الرد على إطلاق فصائل من المقاومة صواريخ على مستوطنات إسرائيلية.

وعقد نتنياهو جلسة مشاورات أمنية مع كبار قادة الأجهزة الأمنية، من بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وذلك لبحث الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة.

وقال غالانت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستعمل بحزم وقوة ضد كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل .

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين سياسيين وأمنيين قولهم إن إسرائيل تتجه نحو الرد على إطلاق الصواريخ، وقد تمتد الجولة لأكثر من يوم واحد، كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن القادة العسكريين أوصوا القيادة السياسية بالرد بشكل قوي على إطلاق الصواريخ من غزة.

كما طالب عدد من الوزراء ونواب من أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة -على حد سواء- الحكومة بتوجيه ضربة قوية لقطاع غزة كرد على إطلاق القذائف الصاروخية.

في السياق ذاته، قالت قناة “كان” العبرية الرسمية مساء اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تستعد لجولة تصعيد مع قطاع غزة “قد تستمر عدة أيام .

جولة تصعيد

وأضافت القناة أنه بعد انتهاء التقييم الأمني، بات من شبه المرجح أن الجيش الإسرائيلي بصدد الرد على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل ما دار خلال جلسة التقييم -لم تسمّه- أن “الرد الإسرائيلي يتوقع أن يكون في أسرع وقت ممكن، وأن جولة التصعيد الحالية قد تستمر أياما وربما أكثر .

كما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من غزة بقوة وعلى نطاق أوسع من المعتاد، وفق تعبير الصحيفة.

وذكرت قناة “كان” أن “الوسيط المصري (لم تسمه)، وعقب إطلاق 3 صواريخ صباح اليوم الثلاثاء من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة؛ اتصل بمسؤولين إسرائيليين في محاولة لاحتواء الحادث، لكن بعد تجدد الرشقات الصاروخية تراجعت تلك الاحتمالات”

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أن مصر حاولت إقناع إسرائيل بتسليم جثمان خضر عدنان مقابل وقف إطلاق الصواريخ من غزة، لكن تل أبيب رفضت.

وتحدثت القناة عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمالات إطلاق صواريخ من لبنان من قبل فصائل فلسطينية.

وحسب القناة، فقد تزايدت انتقادات سكان مستوطنات “غلاف غزة” لحكومة نتنياهو، على خلفية عدم ردها على إطلاق الصواريخ .

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، و6 قذائف هاون؛ مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح من متوسطة إلى طفيفة.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد إعلان مؤسسات فلسطينية رسمية وحقوقية وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خضر عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام لمدة 87 يوما في السجون الإسرائيلية.

وقصفت دبابات إسرائيلية -اليوم الثلاثاء- موقعا شرقي مدينة غزة ردا على صواريخ أُطلقت من القطاع، حيث قالت المقاومة إن القصف رد أولي على استشهاد الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن قصف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، معتبرة ذلك ردا أوليا على استشهاد الشيخ خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية “نُحذر العدو من أن تماديه في العدوان لن يبقى دون رد”.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قال -صباح اليوم الثلاثاء- إن سلطات الاحتلال أبلغت الحركة الأسيرة باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما رفضا لاعتقاله.

واتهم نادي الأسير (هيئة غير حكومية) الاحتلال باغتيال عدنان (44 عاما) عن سبق إصرار، وطالبت هيئة شؤون الأسرى (هيئة حكومية) بتسليم جثمان الشهيد فورا من أجل “تشييعه بشكل يليق بتاريخه”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة