3 رجال يصرخون للحفاظ على “فن غريب”

في قرية “سبيفي كورنر” حيث النصب التذكاري الذي يثبت أنها عاصمة فن “الصياح” أو “Hollerin” في العالم، يعتبر هذا النوع من الفن مدعاة فخر للقرية برمتها، ويصارع 3 رجال هم بيكوك وجاسبر وجاكسون للحفاظ عليه.

وتقام مسابقة الصياح الوطنية (National Hollerin’ Contest) سنوياً في “سبيفي كورنر”.

وبدأ تنظيم المسابقة عام 1969 بهدف إنقاذ شكل التواصل ذلك من الانقراض، ولم يشارك فيها هذا العام سوى 7 رجال ومجموعة صغيرة من النساء والأطفال.

وعن “سبيفي كورنر” يقول لاري جاكسون الذي فاز في المسابقة 8 مرات إنه يعتبرها موطنا له.

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية: “ترعرعت على سماع الصياح. كان بمثابة لغة مستقلة فكل صرخة لها معنى مختلف تستخدم في التواصل بين المزارعين”.

وأوضح أنه قبل ظهور التليفونات كان من الصعب التواصل حتى مع الجيران لذلك كان الناس يصيحون على بعضهم البعض لتبادل التحية أو للتحذير من شيء ما.

ويعزي طوني بيكوك الذي فاز بالمسابقة هذا العام تراجع شعبية فن الصياح إلى تطور وسائل التواصل هذه الأيام، فضلاً عن أن حياة المدينة لا تحتاج إلى صوت صارخ للتواصل نظرا لقرب المنازل من بعضها وضرورة الحرص على مساحة الناس الشخصية.

وأطلقت مسابقة هذا العام، السبت الماضي، ولم تختلف عن الأعوام السابقة، إذ يسيطر عليها 3 رجال فوق الخمسين فقط بينما يصارعون من أجل تعليم الشباب هذه الموهبة.

وتأمل “سبيفي كورنر” في تعزيز الإقبال على هذا الفن باستضافة معارض لتعليم الشباب والصغار تاريخه حتى يعلم الأطفال من جميع الأنحاء أن هذا الفن أكثر من مجرد كلمة في أغنية هيب هوب.

ويقول منظمو المسابقة إنه من أجل استمرارها ينبغي انضمام مزيد من الأشخاص أمثال بيكوك وجاسبر وجاكسون.