بلينكن إلى قطر لإجراء محادثات بشأن أفغانستان

حرير _ توجّه وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى قطر في أوّل زيارة له منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، بحثا عن جبهة موحّدة مع الحلفاء.

وتؤدّي قطر بفضل قربها من طالبان دورا رئيسا في الأولويّة الحالية لواشنطن وعدد من الدول الغربية، والمتمثّلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان إلى جانب كثير من الأفغان الراغبين في الفرار.

ويؤدّي القطريّون منذ أشهر دور الوسيط في التبادلات بين الأميركيّين وطالبان.

وأقام الجيش الأميركي جسرا جويا ضخما في كابل منتصف آب/أغسطس، ما سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص حتى تاريخ انسحابه من أفغانستان، وقالت واشنطن إن 75% إلى 80% من هؤلاء هم “أفغان كانوا معرضين للخطر”. في الإجمال، مرّ أكثر من 55 ألفا من الذين تم إجلاؤهم، عبر الدوحة، القاعدة الرئيسية لعملية الإجلاء.

بعد قطر، يزور بلينكن الأربعاء قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا والتي تستضيف مؤقتا آلاف الأفغان الذين ينتظرون التوجه إلى الولايات المتحدة. ويعقد بلينكن هناك اجتماعا وزاريا افتراضيا بشأن الأزمة الأفغانية مع مسؤولين من 20 دولة، إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وأوضح بلينكن أنه سيعبر في قطر عن “امتنانه العميق” لقطر نظرا إلى دورها في إجلاء الأجانب من أفغانستان وكذلك الأفغان المعرضين لخطر الانتقام من جانب طالبان. كما سيلتقي أفغانا تم إجلاؤهم وكذلك الدبلوماسيين الأميركيين الذين تم نقلهم إلى الدوحة.

وسيتحدث أيضا إلى القطريين عن المساعي الصعبة، بالتعاون مع تركيا، لإعادة فتح مطار كابل المغلق منذ مغادرة الأميركيين، وهو ما يعتبر أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة وإجلاء من تبقى من الأفغان.

ووعدت طالبان بأنها ستواصل السماح بمغادرة الأفغان الراغبين بترك البلاد. وتشكل هذه المسألة إحدى القضايا الرئيسية التي يعتزم حلفاء الولايات المتحدة معالجتها خلال المحادثات في ألمانيا.

بحسب مسؤولين أميركيين، لا يعتزم بلينكن أن يلتقي شخصيا في الدوحة ممثلين للحركة، حتى لو لم يتم استبعاد حوار كهذا في المستقبل.

وفي وقت سابق صرح مسؤول أميركي كبير لصحافيين “إذا كان ضروريا أن يتحدث وزير الخارجية مع زعيم من طالبان بشأن مسألة تصب في مصلحتنا الوطنية، فسيفعل ذلك، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد”.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تبقي “قنوات تواصل” مع طالبان رغم أنها أنهت انسحابها من أفغانستان.

أ ف ب

مقالات ذات صلة