الملك يزور الحدود مع سوريا ويحذر من عودة التهريب والنشاط الإرهابي

العناني : الملك يعتبر التطبيع هدايا مجانية لإسرائيل لم تغير من سلوكها بشيء

عياصرة : التطبيع يفصل المسار الفلسطيني عن المسار العربي في العلاقة مع إسرائيل وفق مبادرة السلام العربية.

حرير – زار جلالة  الملك عبدالله الثاني، الإثنين، الحدود  مع سوريا، موجها تحيته لحرس الحدود ومؤكدا على أهمية التصدي لعمليات تهريب المخدرات.

ووجه الملك الأردني رسالة عبر أثير الجهاز اللاسلكي، لجميع مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية على اختلاف مواقعها وصنوفها.

وقال: “أنا وكل الأردنيين فخورين بدوركم في حماية حدودنا وتضحياتكم في حماية أمننا

وخاصة في محاولات التسلل والتهريب”.

وأضاف “أنا مطمئن وكلي ثقة بقدرة الجيش العربي على حماية حدود بلادنا دائما كما فعلتم في أصعب الظروف التي مررنا بها، تحياتي للجميع والمعنويات عالية.

وترحم الملك، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة، ” على أرواح الشهداء الأبطال الذين قضوا دفاعا عن ثرى الأردن، معربا عن تقديره العالي لتضحيات نشامى الجيش العربي في الذود عن أمن الوطن والحفاظ على استقراره”

وشدد الملك  على “ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب بهدف حماية مجتمعنا وشبابنا”.

وكانت القوات الأردنية قد تصدت لمحاولة لتهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا، في 16 يناير الماضي، ونجم عن الاشتباك مقتل ضابط أردني وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود.

ونقل بيان للجيش عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية حينها قوله “في تمام الساعة الرابعة من فجر اليوم الأحد، وعلى إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية أطلقت مجموعة من المهربين النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك؛ مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري”.

وأوضح أن “الاشتباك أسفر عن استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات، وإصابة ثلاثة أفراد تم إخلاؤهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري”.

وأكد المصدر أنه “وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة”.

ورغم التقارب الأردني في الفترة الأخيرة مع بشار الأسد، والذي تمثل بإعادة فتح معبر جابر والتواصل المباشر مع ممثلي النظام السوري، ارتفعت حدة عمليات تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية.

وفي شهر يناير الماضي، أعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة العشرات من مهربي المخدرات على الحدود السورية الأردنية.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان نقله الجيش حينها، إن “المهربين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، وتم قتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري”.

وبعد هذه الحادثة، نقلت قناة “المملكة” شبه الرسمية، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن “قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالا مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية”.

وأضاف المصدر أن عمّان أرسلت إلى دمشق رسالة مفادها: “إن  لم تتصرفوا، فسنحمي حدودنا”، مشيرا إلى أن القوات الأردنية “اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها التعامل مع من يقترب منها، كهدف مشروع للقتل والتدمير”.

وشدد الأردن، الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011، الإجراءات عند حدوده مع سوريا وأوقف وسجن عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.

كذلك أوقف الأردن عشرات تجار المخدرات.

وتؤكد وزارة الداخلية أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.

وعقوبة الاتجار بالمخدرات في المملكة هي السجن لفترة تراوح بين ثلاثة أعوام و15 عاما تبعا للكميات المضبوطة، أما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتهما إلى السجن ثلاث سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، الإثنين، أن تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا أدى إلى مقتل 29 شخصا من المهربين منذ مطلع العام الحالي، كما تم ضبط خلال هذه الفترة نحو 16 مليون حبة مخدرة و17348 كف حشيش.

من جانب آخر ذكر معالي الدكتور جواد العناني  في لقاء مع قناة الجزيرة بان رسائل الملك من على الحدود السورية هي رسائل تحذير بضرورة دعم الأردن بإحتياجاته من معدات وإمكانات حتى يحافظ على هدوء حدوده مع سوريا بالإضافة إلى انها دعوة للتقدم في عملية السلام مع اسرائيل التي لم تلتزم بما وقعت عليه في إتفاقية السلام بالمحافظة على الوضع القائم في الاماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وعدم إحترامها للولاية الهاشمية عليها، وان التطبيع لم يغير شيء في سلوك إسرائيل بل أضحى هدايا مجانية قدمت لها دون ان تغير من سلوكها بشيء فهي تقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقله بدم بارد وتمارس عنفا مفرطا ضد ابناء القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وتواصل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة .

اما النائب عمر عياصرة فقال للجزيرة  بان الاردن ينظر الى التطبيع والعلاقات مع إسرائيل يضر بالمشهد الفلسطيني ويفصل بين المسار الفلسطيني والمسار العربي في العلاقة مع إسرائيل الذي كان شرطا لإعطاء الفلسطينيين لحقوقهم وفق مبادرة السلام العربية.

واضاف عياصرة بان الجديد في الامر تعبير جلالة الملك عن هذا الامر بهذا الشكل الواضح.

– الحرة والجزيرة

مقالات ذات صلة