فيروس كورونا: استقالة وزير الصحة البريطاني لخرقه قواعد التباعد الاجتماعي بتقبيل زميلته

حرير – وقال هانكوك في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن من واجبنا كحكومة” أمام الناس الذين ضحوا كثيرا جدا خلال تفشي هذا الوباء أن نكون أمينين معهم إذا كنا قد خذلناهم”.

وقال جونسون إنه “يأسف” لتسلم هذه الاستقالة.

وتعرض وزير الصحة إلى ضغوطات متزايدة لدفعه إلى الاستقالة، في أعقاب نشر صحيفة “صن” صورا له يقبل كولادانجيلو. وكلاهما متزوج ولديه ثلاثة أطفال. وتقول الصحيفة إنها اُلتقطت داخل مبنى وزارة الصحة في السادس من شهر مايو/أيار.

وكان أعضاء في مجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين، وأعضاء من حزب العمال، بالإضافة إلى أسر ضحايا مرض كوفيد 19 في بريطانيا قد طالبوا بإقالة وزير الصحة.

وقالت محررة الشؤون السياسية في بي بي سي لورا كوينزبيرغ إن 10 جواننغ ستريت أكد على أن قرار الاستقالة كان قرار هانكوك وأن رئيس الوزراء لم يدفعه للقيام بذلك.

وقالت أيضاً إن كولادانجيلو ستستقيل من منصبها كمديرة غير تنفيذية في وزارة الصحة.

وفي مقطع فيديو نشر على تويتر، قال هانكوك: “لقد ذهبت لرؤية رئيس الوزراء من أجل تقديم استقالتي من منصب وزير الدولة لشؤون الصحة والرعاية الاجتماعية”.

وتابع قائلاً: “أنا أدرك التضحيات الجسام التي قدمها الجميع في هذه البلاد، والتي قدمتموها أنتم، ويتعين على أولئك الأشخاص منا الذين يضعون القوانين أن يلتزموا بها، ولهذا السبب كان علي أن أستقيل”.

وكرر هانكوك، في رسالة الاستقالة، اعتذاره عن “خرق القواعد” وقدم اعتذاره لعائلته ولمحبيه “لوضعهم في هذا الظرف”.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون رداً على الاستقالة إن هانكوك ينبغي أن يغادر المنصب فخوراً بما حققه- ليس فقط في التعامل مع الوباء، وإنما حتى قبل أن يضرب الوباء البلاد.

وأضاف قائلاً: “أما ممتن لدعمك وأعتقد أن مساهمتك في الخدمة العامة لم تنته بعد”.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر في تغريدة على تويتر: “مات هانكوك فعل الصواب باستقالته. لكن كان يتعين على بوريس جونسون أن يقيله من منصبه”.

وكتب زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الوطني الاسكتلندي إيان بلاكفورد على تويتر يقول: “فشل هائل للقيادة لدى بوريس جونسون، فقد كان يتعين عليه إقالة هانكوك”.

وغرّد زعيم حزب الليبراليين الأحرار إد ديفي على تويتر قائلاً إن ميرات هانكوك هو “الفشل” وقال إن حقيقة أن جونسون “قادر على الاستمرار في منصبه بصرف النظر عما جرى تشكك في حكمة رئيس الوزراء مرة أخرى”.

وقال عضو مجلس العموم عن المحافظين أندرو بريجن لبي بي سي إنه قد بات من الواضح أن هناك “أقلية كبيرة أو حتى أغلبية في أوساط الجمهور فقدت الثقة بمات هانكوك”.

وأضاف بريجن بأن ” الأمر لا يتعلق بالعلاقة نفسها ولكن بالنفاق المتعلق بكونك شخصاً يضع القواعد ومن ثم يخرقها”.

وقد أثيرت مخاوف أيضاً حول العملية التي تم بها تعيين كولادانجيلو، وهي صديقة لهانكوك من أيام الدراسة في جامعة أكسفورد، في منصبها في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء ان “الإجراء الصحيح” اتخذ في عملية التعيين ولكنه لم يدخل في التفاصيل.

مقالات ذات صلة