لافروف هل يقرر ام يقايض بقضية الشعب الفلسطيني

حاتم الكسواني

خاطب وزير الخارجية الروسي المنزعجين من النزاع الروسي الاوكراني بالقول :

تقول إن كنت لا تستطيع النوم بسبب النزاع الروسي الاوكراني
إليك بعض النصائح لتهدئتك
اولا تخيل ان النزاع يحدث في افريقيا
تخيل ان النزاع يحدث في الشرق الأوسط
تخيل ان ا وكرانيا هي فلسطين.
تخيل ان الإتحاد السوفيتي هي امريكا

وفي هذا الكلام اكثر من معنى

الاول بان اي نزاع يحدث في افريقيا او في الشرق الاوسط نزاع لا يهم البشرية مهما اودى بحياة الناس في تلك المنطقتين او سبب لهم الأذى  لأن تصنيفهما المتفق عليه بين الأجناس الأخرى البيضاء والصفراء تصنيف معاد للجنسين الافزيقي والعربي واللونين الحنطي والأسمر ومعاد للسامية … الم تقم فرنسا بتجريب قنبلتها النووية الأولى وتأثيرها على البشر  على الشعب الجزائري في الصحراء الجزائرية .

و قول لافروف هذا يذكرنا باغنية فيلمون وهبه : حايد عن ظهري بسيطه.

الثاني ان كل ما جرى ويجري للفلسطينيين هو امر مقبول من كل دول العالم الغربي بما فيها روسيا وهو شكل من أشكال المقايضه مع الإمبريالي الأمريكي يقول :

اننا تركنا لكم فلسطين تفعلون بها وبشعبها ما تريدون دون ان نعترض او ان نكشف جرائمكم بحقها، فاتركوا لنا اوكرانيا نفعل بها ما نريد حفاظا على امننا القومي.

ورغم ضبابية الصورة في النزاع الامريكي الأوروبي الناتوي و روسيا الحالمة ببعث امجاد الإتحاد السوفييتي نتيجة الحرب الإعلامية التي يشنها الطرفان ضد بعضهما البعض ويتبادلان فيها الإتهامات والاكاذيب والمعلومات المغلوطة فإن امرا كبيرا كان يحاك ضد الإتحاد السوفيتي اجبره على شن حرب لإيقافه.

لكن الإتحاد السوفيتي كان مؤسسا لدولة الكيان وشريكا بالجريمة ضد الشعب الفلسطيني ولم يؤازر يوما قضايا الأمة العربية  بأمانة ، لا في مجال التسليح، ولا في معارك تحررها من الإستعمار الأوروبي ولا في حروبها مع إسرائيل بما فيها  حرب الإستنزاف، ولا حتى في  التعاون بالمجال   الإستخباري.

وبقي  الإتحاد السوفيتي وروسيا البيضاء من بعده حريصا على مصالح  مواطنيه اليهود المليون  الذين سمح لهم بمغادرة اراضيه إلى الكيان الإستعماري العنصري  الإحلالي  ليحلوا محل اهل الارض الفلسطينيين العرب  .

وزاد الطبن بلة دول إتفاقيات  السلام و  التطبيع العربي والإسلامي الإخواني العثماني … وكلها تدعي حرصها على تحقيق اماني الشعب الفلسطيني.

ويمكرون ويمكر الله الذي تجلى مكره  بان وضع في فلسطين شعبا جبارين وصفهم رسول الله محمد  صلى الله عليه وسلم بقوله :

“لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.

والحمد لله.

مقالات ذات صلة