السفير الصيني : نوجه استثماراتنا للاردن لما يتمتع به من أمن واستقرار

قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ ان بلاده توجه استثماراتها الى الاردن بالنظر لما يتمتع به من أمن واستقرار، مشيرا الى ان الصين اكبر مستثمر اجنبي في الاردن.

واضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يلتئم في بكين يوم غد بمشاركة الاردن، ان إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأردنية التي أعلن عنها الرئيس شي جينبينغ وجلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر صحفي مشترك في ايلول من العام 2015 تمثل علامة فارقة في العلاقات الثنائية، مشيرا الى ان التعاون التنموي ازدهر بين البلدين في المجالات كافة.

واشار الى انه ومن أجل تخفيف الأعباء التي يتحلمها الاردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، قدم الجانب الصيني مساعدات إنسانية طارئة للأردن لتقديمها للأسر الفقيرة واللاجئين السوريين.

واكد التزام بلاده بتقديم منح للأردن في عملية تمويل وتنفيذ المشاريع التنموية، وتقديم منحة للمرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسيع شبكة تزويد المياه في الرصيفة الذي استفاد منه اكثر من 300 الف شخص، وكذلك مشروع تطوير طريق السلط العارضة، وتوفير أجهزة فحص جمركية ومعدات للدفاع المدني وقطع غيار اجهزة مياه وري.

وقال انه و في ظل تشارك الدول العربية مع الصين في مبادرة بناء “الحزام والطريق”، دخلت استثمارات صينية إلى الأردن في العام الماضي، منها ما تم اعلانه عن الإغلاق المالي لشركة عطارات للطاقة لمشروع توليد الكهرباء بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي في الأردن، حيث ان الصين أكبر مستثمر وممول لهذا المشروع الضخم بحجم استثمار وتمويل بلغ 1.6 مليار دولار، حيث يقدر الخبراء بانه سيوفّر حوالي 5500 فرصة عمل.

واشار الى إحالة عطاء توليد الطاقة من النفايات الصلبة في عمان على شركة صينية، الى جانب استثمارات صينية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فضلا عن مصانع موجودة في اربد والكرك والمفرق وسحاب، منها مصانع ألبسة وحديد وغيرها من الصناعات، ما يجعل حجم العمالة الأردنية في الشركات الصينية العاملة في الأردن تزيد على 10 ألاف عامل، فضلا عن إدراج شركة جرش لصناعة الملابس والأزياء العاملة بالأردن بالاستثمار الصيني في بورصة “ناسداك” الأميركية.

وقال ان الجانبين الصيني والأردني يبحثان حاليًا في مشاريع السكك الحديدية والطاقة المتجددة بالإضافة إلى مشاريع المياه وخطّ أنابيب النفط والطاقة النووية وغيرها من المشاريع الكبيرة المهمة.

واشار الى ازدياد التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاقية لإنشاء المركز الثقافي الصيني في الأردن وبدأت أعمال اختيار موقعه تمهيدا لإنشائه، كما أن عدد المنح الدراسية التي تقدمها الحكومة الصينية للجانب الأردني في ازدياد مستمر، وكذلك عدد السياح الصينيين إلى الأردن زاد على 60 آلفا العام الماضي.

واشار الى ان بلاده اصبحت أكبر دولة مانحة للبرامج التدريبية للأردن حيث بلغ العدد الاجمالي للمشاركين الأردنيين الذين تم إيفادهم لتلقي التدريب المجاني في الصين خلال السنة الماضية 305 اشخاص ليصل عدد المتدربين خلال آخر اربع سنوات الى ستة الاف شخص.

واكد ان الأردن شريك مهم في بناء”الحزام والطريق”، معربا عن تطلع بلاده لتعزيز التشاور والتنسيق مع المملكة ،لإثراء مضمون التعاون بين البلدين وترسيخ الأساس لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأردنية.

واشار الى ان حجم التبادل التجاري الصيني العربي بلغ عام 2017 ما يقارب 200 مليار دولار أمريكي وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية ما يقارب 1.3 مليار دولار أمريكي.

واكد اهمية انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، والذي سيبحث سبل بناء “الحزام والطريق” وتعزيز التعاون الجماعي، بما يرسم سويا الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد.

مقالات ذات صلة