إختتام مهرجان السينما العربية في باريس

عشرة أيام (بين 28 حزيران/يونيو، و8 تموز/يوليو الجاري) من العروض السينمائية العربية على شاشة “معهد العالم العربي في باريس”، ضمن إطار “مهرجان السينما العربية” العائد إلى الحياة بعد إنقطاع

المهرجان الذي شهد إفتتاحاً مميزاً بشريط “كفرناحوم” لـ “نادين لبكي” الفائز بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائي الدولي، إختتم بحفل كبير في صالة المعهد الرحبة وزعت خلاله الجوائز على الفائزين ليل 8 تموز/يوليو الجاري، فكانوا من معظم الدول المشاركة بإستثناء السعودية، التي شاركت بـ 15 شريطاً في مسابقات المهرجان، الذي كان كرّم المخرجيْن الراحليْن العام المنصرم، اللبناني “جان شمعون” (عرض له: طيف المدينة، أنشودة الأحرار، رهينة الإنتظار، ويوميات بيروت) والجزائري “محمود زموري” (سنوات التويست المجنونة، وشرف القبيلة)، الجوائز حازتها أفلام تمثل خمسة أقطار عربية: لبنان نال 3 جوائز، إثنتان منها لفيلم “غداء العيد” للمخرج “لوسيان أبو رجيلي” الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي، والثانية لفريق الممثلين، أما الثالثة فنالتها “رانيا إسطفان” عن شريطها الروائي القصير”قطار قطار 2″: جائزة المعهد .

العراق حقق 4 جوائز: الجائزة الكبرى للمهرجان عن “الرحلة” لـ “محمد الدراجي”، وحازت بطلته “زهرة غندور” على جائزة أفضل ممثلة، كما نال المخرج “باقر جعفر” الجائزة الكبرى للفيلم التسجيلي عن “الفرقة”، ومنحت “علا سليم” جائزة خاصة من لجنة التحكيم عن فيلمها “أرض آبائنا”. وذهبت جائزتان إلى مصر: جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التسجيلي لـ “يوسف ناصر عن فيلمه “نحتُ الزمن”، وجائزة معهد العالم العربي للفيلم الروائي القصير تسلمها ” أحمد نادر جلال” عن فيلمه “ونس”. وتسلمت التونسية “سارة العبيدي” جائزة العمل الروائي الطويل الأول، عن شريطها “بنزين”، وكذلك فلسطين التي حازت جائزة خاصة للفيلم الروائي القصير عن فيلم “مولد صورة” للمخرج “فراس خوري”.

عودة المهرجان ضرورية ومهمة في هذه الفترة بالذات، لكن بدا أن السياسة حاضرة بقوة في توجهات إدارة المهرجان بدليل إستقبال وبرمجة عرض شريط “رجل وثلاثة أيام” للمخرج السوري “جود سعيد”، ثم الإعلان عن سحبة من جدول العروض.

12 عاماً لتظاهرة كانت عرفت جماهيرية واسعة، بدءاً من العام 1992 لكن الظروف المادية القاسية أوقفت هذا اللقاء الجامع، إلى أن أعاده سيد المعهد وزير الثقافة الفرنسي السابق “جاك لانغ” وعهد إلى السورية السيدة “ليان شواف” بإدارته.

تقرير ـ محمد حجازي ـ الميادين

 

مقالات ذات صلة