الإنتخابات النيابية… د. نسيم أبو خضير

  1. المشاركة في الإنتخابات النيابية ، لفرز مجلس نيابي جديد ، قادر على حمل المسؤولية ، أمر يتحمله كل مواطن غيور على مصلحة الوطن ، إضافة إلى أنه إستحقاق دستوري يتوجب على كل مواطن بلغ سن الثامنة عشرة ممارسته .
    إن مقاطعة الإنتخابات النيابية ، وعدم المشاركة في إختيار النائب الذي نريد يفسح المجال للمرشحين غير الأكفاء بالوصول إلى قبة البرلمان ، مايعكس آثار وجودهم على ضعف أداء المجلس ، والفشل في خدمة الوطن والمواطن.
    لذا فإن عدم المشاركة في الإنتخابات النيابية ، ومقاطعتها على إعتبار أن المجالس النيابية السابقة لم تقم بدورها الصحيح ، هو نتاج عدم المشاركة ، وإفساح المجال للمال الأسود تمهيد الطريق لوصول من لايستحق للقبة .
    إن المشاركة في الإنتخابات النيابية أمانة في عنق كل مواطن في إختيار النائب الكفؤ ، النائب الذي يقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة.
    قال تعالى : ( إن خير من إستأجرت القويُ الأمين).
    أيها الأحبة :
    إن عدم المشاركة في الإنتخابات النيابية ومقاطعتها ليس حلاً ، ولارجولةً ، بل يعد نكوصاً ، وتقهقراً إلى الوراء ، والنأي بالرجال الرجال عن قبة البرلمان .
    وليكن إختيارنا قائماً على أساس الكفاءة ، والقدرة على حمل المسؤولية، بعيداً عن الفئوية ، والعشائرية ، والعاطفة الدينية .
    إن إنتخاب أي مرشح يعتبر شهادة لهذا الشخص بأنه كفوء ، ويستحق أن يكون ممثلاً للشعب ، وهذه الشهادة ، والمال الذي أخذته لإنتخابه ستسأل عنهما غداً بين يدي الله تعالى يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى بقلب سليم.

مقالات ذات صلة