ع بلاطة : الحكومة حابت القطاع الخاص بعدم إعلان الخميس عطلة رسمية

بعيدا عن تحليل الجانب الأخلاقي لمن ألزم العاملين لديه بالعمل في مثل هذه الظروف الجوية، ومن اشتهى وجبة سريعة أو صحن كنافة…

من الناحية القانونية كان يجب على الجهات الرسمية أن لا تقف على “الحياد” متخلية عن واجبها في حماية العاملين من تغول بعض الجشعين، وأن تفعل ما يتوفر من أحكام قانونية تلزم القطاع الخاص بالتعطيل وعدم تشغيل العاملين في ظروف تعرضهم للخطر.

تجنب الحكومة إعلان العطلة الرسمية بهدف عدم إلزام القطاع الخاص بها لا يمكن اعتباره موقفا حياديا، بل هو تقصير فاضح، فدور الحكومة في مثل هذه القضايا لا يجوز أن يكون حياديا أبدا.

وفي قوانيننا وقوانين مختلف الدول وفي معايير العمل الدولية ما يوجب توقف العمل في الظروف التي تشكل خطرا على العمال، سواء لأسباب ظروف الطقس شديدة البرود أو الحرارة، أو بسبب أي عوامل أخرى في مواقع العمل الداخلية أو الخارجية، أو في رحلة الذهاب إلى العمل والعودة منه، وبعكس ذلك يشكل تعريض العمال لهذه الأخطار جريمة تستوجب العقاب.

يبدو أننا بحاجة لنصوص قانونية تلزم الجهات الرسمية بتفعيل القوانين وتعاقبها على تقصيرها في ذلك، أكثر مما نحن بحاجة إلى نصوص تلزم الأطراف الأخرى باحترام القوانين.

Workers’ House – Hamada Abu Nijmeh
Workers’ House بيت العمال
Jordan Solidarity – Jordanie Solidarite