الحلاني والسلمان يحييان اليوم الأول لـ”جرش”

         الحلاني والسلمان يحييان الحفل الأول في المسرح الجنوبي لـ”جرش”                                              الخميس 19 تموز                                        

على أنغام لبنانيّة أردنيّة يحيي الفنانان عاصي الحلاني وحسين السّلمان الحفل الأوّل على المسرح الجنوبي لمهرجان جرش الثالث والثلاثين لهذا العام، والفنانان لهما حضورهما عند قطاع الشباب والكبار نظراً لما يتميّزان به من طاقات غنائيّة وتواصل حميم مع الجمهور.

الفنان الحلاني “أبو الوليد” اشتهر بنبرته القويّة والواثقة، خصوصاً في أغنيته المشهورة “خيل العرب” التي مجّد فيها العرب والفروسيّة وأيام العز في نمط حماسي مميز، وفي الوقت ذاته استطاع أن يُبكي جمهوره وهو ينطلق بأحزانه في أغنيته الشهيرة “باب عم يبكي” التي بثّ فيها رسالته إلى أمّه وبكى على أطلال البيت والباب وكثير من الطقوس القديمة، حيث “تيبّس الموال على الشرفة”، و”عمرك شفت شي باب عم يبكي”.

ولذلك فإنّ للحلاني جمهوره الذي ينتظره دائماً وينتظر مواويله وأشجانه وحماسياته وأغانيه السريعة أيضاً والمتدفقة بالأحزان أو الذكريات.

الحلاني، الملقّب بفارس الغناء العربي، له 19 ألبوماً وعشرات الأغاني المصوّرة والوطنية وفي المناسبات، وهو الفنان الذي غنى في مهرجانات عربيّة عريقة، وقد غنّى لنزار قباني وكريم العراقي وشعراء لبنانيين مهمين، حيث غنى للشاعر نزار فرنسيس، وهو من المؤمنين برسالة الفن في التعبير عن الحنين والألم ومعاناة الأوطان، فكان في أغانيه ملتزماً محبوباً، غنى لفلسطين ولبنان وأطفال العراق وللوحدة العربية، كما في أغانيه “يكون بعلم الكون النايم”، و”قوتنا بوحدتنا”، وصامدون” و”بيروت عم تبكي”، وغيرها من أغاني الفنان الذي غنى في “قرطاج” و”جرش” و”موازين”، وكان حاضراً كمحكّم في برنامج المسابقات الغنائي “ذا فويس”، وهو الذي تسمّى بعاصي نسبة إلى نهر العاصي وأيضاً تيمّناً بالفنان عاصي الرحباني، ولذلك فقد نشأ على هدف وخط مرسوم في عالم الطرب والغناء.

الفنان حسين السلمان فنان الشّاب اشتهر مبكّراً نظراً لصوته القويّ كفنان من الرمثا أثّرت فيه البيئة الحورانيّة المعروفة بعذوبة الموال وقوّته، وقد كانت نبرة السلمان القويّة سبباً في شهرته خصوصاً في الغناء على أنغام الدبكة والألوان التراثيّة التي كان فيها موهوباً وابن بيئته الطبيعيّة، فكان من الطبيعي أن يحقق حضوراً في العتابا وفي غيرها من الألوان التي اشتهرت بها منطقة حوران وشمال الأردن بوجهٍ عام.

يعتمد الفنان السلمان الذي يجدد بثقة وهدوء وفق نمطه الخاص على جمهور تراثي سرعان ما يشكّل حلقات من الدبكة والـ”الجوبي” في حركات منتظمة تدل على اللون الأردني المميز، ومن أغاني السلمان المشهورة ” السيجارة”، و”عمي حسين”، و”يا بنت”، وغيرها من الأغان التراثية التي لا يجد عناءً في إيصالها للجمهور

مقالات ذات صلة