ع. بلاطه : نتنازل كثيرا من أجل الوطن.. ولكن

حاتم الكسواني

القيام بالواجب إتجاه الأهل أخذنا  إلى المقابر الإسلامية في سحاب ، حيث وبسبب كورونا وحالات  الموت المختلفة غصت المقبرة بالمواطنين حيث أغلقت جميع الشوارع والمنافذ  فيها امام المشيعين بسبب كثافة حركة السير، ولكن الامر المزعج كان بعدم وجود اية جهة تنظم حركة السير وتنهي معاناة المشيعيين الذين علقوا في المكان.

لكن الأََمرَ والأنكى من فوضى حركة السير ان تحولت المقبرة بكاملها إلى مساحة مغطاة بالطين لدرجة ان الشخص منا التصق بالأرض وبالكاد كان يستطيع ان ينقل خطواته لينتقل من مكان إلى آخر او ينتقل للشوارع المحاذية لأماكن الدفن والتي لم يكن حالها افضل.

والسؤال : ماذا لو قامت امانة عمان بتنظيم اماكن الدفن بإحاطتها بصفوف من الكندرين منعا لإنتقال الطين إلى الشوارع وإحاطة قبور الموتى بممرات معبدة او مصبوبة بخلطة أسمنتية لتسهيل تنقل المشيعين للمشاركة بعمليات الدفن، و عند العودة لمركباتهم.

لماذا لا توضع مظلات لتلقي العزاء لتقي المشيعين من برد الشتاء وحر الصيف؟!

السنا من يدفع الضرائب ومختلف انواع الرسوم للامانة التي تمثل الحكومة؟!

نحن نتحمل الكثير ، ونتنازل كثيرا  ، ونرضى بكل انواع التقصير في الخدمات التي تقدم إلينا لأننا نحب الوطن ولأننا لا نرغب ان نثقل على الحكومة… ونقول الحكومة فقيرة.

ولكن امام كل حالات سوء الأداء  والفساد الحكومي التي نعيشها يوما بعد يوم نقول :

هذا كثير.. نعم كثير.. وإن لم تكرمنا الحكومة أحياءً فلتكرم موتانا على الأقل.

مقالات ذات صلة