شهداء التوجيهي …د ميساء رواشدة

شهداء التوجيهي

خلال الأسبوع الأول من امتحانات الثانوية العامة فجعنا بخبر وفاة طالبين الاول حمزه الدهامشة الحاصل على معدل ٩٧.٨ في الفصل الأول والذي وافته المنية اثر جلطه حادة ليلة امتحان الرياضيات وهو اول امتحان تقدم اليه طلبة الثانويه العامه

واليوم للأسف ودعنا طالب آخر يوسف نبيل العوضي من مدارس الرضوان الذي توفي ايضا على إثر جلطه حادة قبل امتحان مادة التربية الإسلامية

وهناك العشرات من الطلبة الذين وافتهم المنيه على إثر التوتر والقلق الذي ينتابهم بسبب امتحان الثانوية العامة وبأمكانكم معرفتهم عند البحث عن حالات الوفاة لطلبة الثانوية على محرك البحث Google

أما آن الآوان أن نترفق بهولاء الشباب أما حان الوقت الذي نعيد به النظر بطريقة تقييم الطلبة و توجيههم نحو الاختصاصات التي تناسب ميولهم وليس معدلاتهم أو تحصيلهم الدراسي

عام دراسي واحد فقط يحدد مسيرة حياة طويلة وتختزل سنوات طويله من الابداع والتميز

هناك من سيرد ويقول إن الثانوية حصيلة سنوات طويلة من الدراسة وانا اوافقكم الراي بما انها حصيلة سنوات طويلة من الدراسة لماذا تختزل وتركز على عام واحد لماذا لا نعيد النظر بمنظومة التعليم لماذا لا نتعامل مع التوجيهي كأي صف عادي مثله مثل أي مرحلة دراسية لماذا نضع أبناءنا بأجواء مشحونه بالتوتر والخوف والقلق.

يقدم الطالب الامتحان بمدرسه غريبة عنه بمقعد ليس مقعده ، مع طلبة لم يعرفهم ولم يشاركهم أيا من مراحل الدراسة يدخل إلى المدرسة وكأنه يدخل إلى المعتقل، كل ما يراه حوله يوحي بالخوف، افراد من الشرطة يتمركزون على باب المدرسة وفي ساحاتها كل ما يسمعه من حوله اصوات التهديد والوعيد

ونتفاجأ عند سماع خبر وفاة طالب ثانوية عامة اليس كل تلك الإجراءات كفيلة بأن تصيبه بالخوف والتوتر لترسله الى الموت

تبا للمدرسة وللدراسه وللتوجهي ياريته طلع من المدرسة ياريته كان كسلان وغير مهتم بالدراسة ياريته ويا ريته هذا لسان حال ام يوسف وأم حمزه

للأسف خسرنا شابين كان من الممكن أن يكونا عالمين أو مخترعين لولا لم نقتل إبداعهم ونضعف نبضات قلوبهم و نرسلهم للموت فقط لأنهم طلاب توجيهي مجتهدون لكنهم يخافون الامتحان ، ترفقوا بقلوب أبناءنا أنهم توجيهي

رحمة الله على حمزة ويوسف وربط على قلوب ذويهم والهمهم الصبر والسلوان

 

مقالات ذات صلة