أسرار وتجاوزات في مشاركة النشامى ببطولة العالم للكراتيه

خاص لحرير

بقلم : براءه حج حسن

احتفلت إحدى المنتخبات العربية عندما حازت على المركز الاول في بطولة العالم للكاراتيه بوقوف جميع البعثة وغنوا النشيد الوطني لبلادهم ، ما أجمل هذه الروح عندما تكون في نفس كل مواطن يعيش وطنه بقلبه لأن هذا هو الانجاز الحقيقي .. فرحتهم جميعا كانت ظاهرة على الجميع من دون استثناء.. بغض النظر عن اختلافاتهم وارائهم السياسية كانوا فرحين للوطن..

فرحنا جميعا بأن الاردن حقق انجاز تاريخي بوصوله الى المرتبة السادسة عالميا في بطولة العالم التي أقيمت في سانتياغو بتشيلي الاسبوع الفائت..

كونها المرة الاولى في التاريخ التي يحصل بها الاردن على سبعة ميداليات ملونة في بطولة العالم بعد تحقيق برونزية واحدة في عام 2015..

فكان هذا الانجاز للجميع سواء لاعبين ومدربين واداريين وحكام لان الجميع وضع بصمته في هذا الانجاز الرائع ..

وهنا نأتي أنه لماذا يتم تهميش الحكام وعدم مشاركتهم في أي نشاطات للبعثة الاردنية خلال فترة اقامتهم في سانتياغو المدينة التي أقيمت فيها البطولة ؟؟ لماذا لا يتم دعوتهم مع الوفد المشارك للقاء سفير الاردن في تشيلي ؟؟

غير انه كانت المتابعة والاهتمام بأمور الحكام من قبل ادارة البعثة غير كافية كونهم محسوبين على أنهم جزء من البعثة الاردنية المشاركة في البطولة ..

شهدت مدينة سانتياغو احتجاجات شعبية واطلاق عيارات مسيلة للدموع خلال فترة اقامتهم في المدينة، فلم يكن هناك اي استجابة من قبل ادارة البعثة بتأمين مكان آمن لهم بعيدا عن الاحتجاجات ، مع العلم أنهم لقوا استجابة وتقديم مساعدات من اتحاد دول أخرى كانت مشاركة في البطولة حتى يكونوا في مكان آمن..

ألا ينبغي من ادارة البعثة ان تكون هي المسؤولة عن جميع الطاقم من لاعبين و مدربين وحكام وتوفير سبل الراحة لهم ..

لماذا يتم اخبارهم عندما وصلت الاحتجاجات الى مقر البطولة أنه كل واحد مسؤول عن نفسه ، وانهم غير مسؤولين عنهم..

ولماذا يتم اخبارهم أن السفارة لا تستطيع الاتصال مع شركات السياحة وأن عليهم اذا يريدون الرجوع تأمين أنفسهم بأنفسهم..

ويخرج سعادة السفير في حينها ويصرح بأن وضع الوفد الاردني بخير وأن السفارة تتابع بكثب امورهم وتوفير لهم كل ما يحتاجونه..

أين عبارة الملك الراحل الباني الحسين بن طلال أن الانسان اغلى ما نملك هل ذهبت عندما غادرت روحه الى بارئها ؟؟

تبين ذلك من تعامل الكادر الاداري للبعثة وطاقم السفارة بتشيلي مع بعض المقيمين والمشاركين في البطولة حيث ان كانت متجاوبة مع جزء والجزء الاخر مخلية المسؤولية منهم..

غير أن هناك بعض من الدول المشاركة في البطولة قررت عدم المشاركة عندما نزلت من الطائرة و رأت الاحتجاجات وأن الوضع غير مستقر فقررت الرجوع وعدم المشاركة في البطولة وفضلت سلامة وفدها على أنها تشارك في البطولة..

فهنا تبين معنى عبارة الحسين رحمه الله ولكن عند دول أخرى وليس عندنا ونحن من أطلقنا هذه العبارة..

لماذا لا نقف بجانب بعض حتى نحقق انجازا أعلى في المرات القادمة .. لماذا نغار من شخص إذا تقدم علينا ، الحكم الاردني ما تقدم وما تميز الا أنه اشتغل على نفسه وتحمل مصاريف حتى يوصل لهدفه..

لماذا لم يتم الاحتفال به والاعتزاز بانجازه أو دعمه كبقية الاتحادات حتى يحقق هدفه ، لان الحكم الاردني يصرف على نفسه الكثير…

 

مقالات ذات صلة