الخطيب: خسائر تجار البلد تتجاوز سبعة ملايين دينارا،ونمتلك مشروعا لتطوير وسط البلد

حرير_رائد الحراسيس

عمان_أكد النائب الأول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب أن عدد التجار الذين قدموا أوراقهم لغرفة تجار عمان لتعويضهم عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم من السيول والفيضانات التي اجتاحت وسط البلد مؤخرا قد بلغ 252 تاجرا.

وأضاف الخطيب، في لقاء خاص مع أسرة حرير، أن أغلب التجار المتضررين ينتسبون لغرفة تجارة عمان وهم أعضاء فيها، مبيناً أن القيمة التقريبية للخسائر والمطالبات المالية تصل لسبعة ملايين دينار، حيث بدأت لجان مختصة شكلتها الحكومة عملها للوقوف على مقدار الأضرار وطبيعتها، ومن المقرر أن تسلم تقريرها الأولي خلال أسبوع، فيما ستنهي عملها وتعلن عن نتائجه بعد حوالي ثمانية اسابيع وفق مصادر رسمية وهو ما تراه الغرفة بعيدا وسيكون أثره سلبيا على الحالة النفسية والمالية للمتضررين وعائلاتهم، بعد اعلان بعضهم اغلاق محالهم لعدم قدرتهم على تسديد التزامات اعادة فتح أبوابها.

 

 

وأشار الخطيب ان مجلس إدارة غرفة تجارة عمان لا زال في حالة انعقاد دائم منذ بداية الحادثة، الخميس الماضي والتي تضرر فيها وسط البلد وغرقت مجمل المحلات في الشارع الممتد من سقف السيل حتى الساحة الهاشمية والقابعة في الشوارع الفرعية وسوق السكر والحلواني وغيرها.، حيث تبحث الغرفة المساهمة الفعلية للتخفيف من الاضرار المترتبة على التجار، فيما ما زالت تتواصل مع رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز للخروج بنتائج تغطي الخسائر المتراكمة لتجار وسط البلد،كما شكلت الغرفة لجانا تحقق ومتابعة خاصة مكونة من ذوي الاختصاص في كل القطاعات من مقاولين ومهندسين ومختصين بالبنى التحتية للوقوف على الأسباب الحقيقية لتلك الحادثة وعرض تقريرها النهائي على الرأي العام وتسليمه الجهات المعنية.

وأوضح الخطيب أن غرفة تجارة عمان اوكلت محامين لتسجيل دعاوي إثبات واقع حال لجميع المتضررين، حفاظا على حقوق التجار متحملة كافة الرسوم والاتعاب والمصاريف، دون أن يتحمل التاجر أي أعباء مالية.

وحول الجهة التي تتحمل مسؤولية التقصير الذي تسبب بضرر المحال التجارية وغرق مكاتبها ومستودعاتها وبضاعتها وتلف اغلبها، قال الخطيب، ان مجلس الادارة يضع على امانة عمان الكبرى كامل المسؤولية ،نتيجة التقصير في اداء خدماتها وعدم انجاز الصيانة الدورية لمجرى المياه، وللعبارات المائية تحت شارع سقف السيل ،واغلاق بعض منافذ المياه ،مما تسبب بعدم انسيابية المياه المتدفقة والذي أدى لفيضانها.

وطالب الخطيب الحكومة بسرعة بسرعة انجاز عمل اللجان المختصة ، ومراعاة الحالة المالية الصعبة التي يمر بها تجار وسط البلد تحديداً ، مناشداً امانه عمان وإدارة السير تسهيل توقف سيارات الزبائن خلال الفترة الحالية والمقبلة وايجاد مواقف سيارات مجانية قريبة من وسط البلد.

وتوجه الخطيب بالشكر للمواطنين الكرام، الذين ابدوا تعاطفا كبيرا مع ما حل بالتجار من خسائر فادحَ وأبدى تقديره للقائمين على مبادرات الشعبية التي دعت المواطنين للتسوق بوسط البلد للمساهمة في التخفيف من الاضرار التي تكبدها التجار والتقليل من خسائرهم، لتكون نقطة بداية واعادة الروح لوسط البلد.

وختم الخطيب حديثه بأن غرفة تجارة عمان ستعقد مؤتمرا صحفيا تعرض فيه كافة التداعيات المرتبطة بالحادثة، كما ستعلن عن خطة وطنية طموحة للنهوض بوسط البلد، تتضمن تطوير بنيته التحتية والعمل على تجميل ملامحه الرئيسة، ورفع مستوى الخدمات، وتسهيل عملية التسوق فيه، وفق رؤية عصرية تراعي الجوانب التراثية لعمان.

مقالات ذات صلة