الوهادنة ينصح بعزل مخالطي طلبة المدارس المصابين بكورونا

قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية، العميد الطبيب عادل الوهادنة، إن إحصائية الإصابات الصادرة عن وزارة الصحة الأردنية في الفترة بين 24 آب الماضي ولغاية 23 تشرين الأول الجاري، تشير الى أن نسبة المصابين من الفئة العمرية 6 -18 سنة من المجموع الكلي للإصابات وليس من التعداد السكاني أو مجموع الطلبة كانت 28 بالمئة بإجمالي (208) إصابات ارتفعت الى 35 بالمئة تعادل (241) بزيادة مقدارها 33 تعادل نسبة (7 بالمئة).

وأوضح  الوهادنة أن نسبة المصابين من الفئة العمرية بين 19- 34 من المجموع الكلي للإصابات شكلت 30 بالمئة وهي تعادل (108 إصابات) انخفضت الى 27 بالمئة من المجموع الكلي للإصابات في الفئة نفسها، ما يشكل 1/ 10000 من أصل 1.600.000 مواطن من الفئة 6- 34 (الذين من الممكن تواجدهم في المدارس والجامعات)، وكان عدد الوفيات في هذه الفترة 15 من أصل (633) وفاة، وكانت نسبة الوفاة من الفئة (6- 34) بنسبة 6ر23/ 1000 علماً بأن الوفيات في الفئة 6- 18 كانت وفاة واحدة فقط (1.5/ 1000) ما يشكل نسبة 5/ 100.000 من عدد سكان المملكة.

وأضاف الوهادنة، أن نسبة التطعيم المكتمل في الأردن تبلغ 53 بالمملكة من الفئة المستهدفة، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الدول التي كان بها التطعيم دون 20 بالمئة بلغ 48 دولة وبين 20- 40 بالمئة بلغ 33 دولة وبين 40- 60 بالمئة بلغ 36 دولة وبين 60- 80 بالمئة بلغ (35) دولة ومن 80- 100 بالمئة كانت (4) دول، ما يدل على ان التقدم بالتطعيم المكتمل بالأردن يسير بشكل جيد قياساً بباقي الدول، وإن لم يكن قد وصل الحد الأدنى الآمن وهو 75 بالمئة حسب متطلبات منظمة الصحة العالمية.

وبين مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية أن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) يوصي بأن يحصل كل شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكبر على التطعيم للمساعدة في الحماية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن التطعيم على نطاق واسع هو أداة حاسمة للمساعدة في وقف الوباء، ويمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل استئناف الأنشطة التي كانوا يقومون بها قبل الجائحة مع التأكيد على مبدأ حرية الاختيار.

وأوضح الوهادنة أن الدراسات تشير الى أن المطعمين بشكل كامل يستطيعون العودة إلى الحياة الطبيعية ولكن للتقليل من خطورة المتحورات وانتشار العدوى يفضل الاستمرار بلبس الكمامة داخل وخارج المنازل خصوصاً في المناطق ذات التطعيم غير المكتمل وفي حال ازدياد الحالات اليومية حتى تصدر تعليمات تخالف ذلك.

وأضاف أن الآراء اختلفت فيما يخص العزل في حالة وجود اختلاط مع إصابة مؤكدة في المدارس وللتقليل من نسبة الغياب عن التعليم الوجاهي بشكل غير مبرر، مشيرا الى أن الوكالة الأميركية للسيطرة والوقاية من الأمراض قامت بتعريف المخالط القريب بمسافة لا تزيد على 3 أمتار ولمدة 15 دقيقة خلال 24 ساعة وهذا ينطبق على المدارس في جميع الأوقات حيث لا داعي لعزل المطعمين إلا إذا كانت عند أحدهم أعراض.

أما بالنسبة للمخالطين والذين لم تظهر عليهم أعراض، فيكتفى بالعزل المنزلي لمدة 5- 7 أيام على أن يعود للمدرسة في حال كان فحص كورونا سلبياً وبغير ذلك يعامل معاملة المصاب ولكن كون نسبة التطعيم في هذه الأعمار ما زال متدنياً في بلادنا فينصح بعزله منزلياً لمدة 10 ايام اذا كان بدون اعراض تضاف 3 ايام لمن كانت عنده أعراض.

وأكد العميد الوهادنة، أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تنصح باقتصار الجرعة الثالثة المعززة على من هم فوق (60) من العمر وذوي المخاطر (الأمراض المزمنة) بغض النظر عن العمر على أن يكون قد أتم فترة 6- 8 شهور بعد الجرعة الثانية بغض النظر عما إذا كان قد أصيب أم لا، علماً بان الدراسات المتوفرة اقتصرت على مطاعيم (m-rna) والتي يتوفر منها في الأردن مطعوم فايزر بانتظار توصيات أكثر وضوحاً من منظمة الصحة العالمية فيما يخص المطاعيم الأخرى.

وبين الوهادنة أن اختبارات الأجسام المضادة غير موصى به بشكل قاطع لتحديد ما إذا كان الشخص محميًا من فيروس كورونا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية. – بترا

مقالات ذات صلة