فارمسي ون وامثالها… حاتم الكسواني

من اسوء ما يمكن ان تواجهه إقتصاديات الدول الإستثمارات غير الرشيدة وإستثمارات السلع المزورة والسمسرة المحفوفة بالمخاطر الإقتصادية لان ظاهرها يخفي مخاطرها، ولانها تقوم على خداع الناس برسم صورة غير حقيقية لاصحابها ولنشاطاتها

ويبدأ الامر ببعض السيولة المتوفرة التي يتم بواسطتها بناء صور خادعة كالمكاتب الفارهة والمقار ذات الواجهات الفخمة وفرق السكرتارية المتأنقة المسلحة باجهزة الإتصالات والتكنولوجيا الحديثة، ثم يبدأ الامر بإيقاع المنتجين والموردين الذين سهروا وتعبوا كثيرا بتأسيس اعمالهم ومؤسساتهم… ويزداد المتعاملون الحالمون بمستقبل واعد… ثم تتراكم الشيكات غير المصروفة بوعود بالدفع لاحقا، وبالجدولة حتى يسقط البناء المهلهل الذي بني على قواعد ضعيفة بتسهيل الفاسدين والمرتشين واصحاب الضمائر الميتة.

وتحدث المأساة بتوالي تساقط المؤسسات الكبيرة والصغيرة بسبب سقوط الإستثمار المغامر والمخاطر  الذي  تم تسهيل خداعه للآخرين الذين بدأوا إستثمارات صغيرة آملين بتحقيقها مستقبل أفضل لهم ومؤسسات كبيرة تجر معها نحو الهاوية آلاف العمال والأسر.

واذهب للقضاء الذي إن انصفك بحكمه فإنه حكم مع وقف التنفيذ الحقيقي بسبب إفلاس من تطالب باموالك وحقوقك.

كل ذلك تحت شعار القانون لا يحمي المغفلين

وكل ذلك والحكومة تتأخر بوضع يدها على فارمسي ون وامثالها لحماية إقتصادها و سلامة مؤسسات مواطنيها.

وعليه فنحن ندعو الحكومة بالتحرك لإخراج مستثمر فارمسي ون من مخبأه لانه يسرب ممتلكاته من مزارع وشقق وقصور ومحتويات صيدلياته من الادوية ببيعها دون حسيب او رقيب.

أخرجوه قبل ان نشاهده في وقت لاحق خارج البلاد.

مقالات ذات صلة