” ماذا لو ؟! ” .. حاتم الكسواني

عطفا على مقالة ماهر ابو طير وسؤاله ان كان الفلسطيني يقبل بتعويض مالي مقابل شطب حق عودته اقول :

ان تلقى الفلسطيني تعويضا ماليا  مقابل شطب حق عودته لوطنه وداره ، فإنه سيصبح مواطنا بلا درجه في اي مكان يعيش فيه لانه باع بلاده ودينه ونفسه وفي هذه الحالة فإنه يجب عليه ان يدفع حق العيش في البلد الذي يحتضنه ويحويه .

فأنت لا تستطيع ان تقبض دون أن تدفع .

نحن بالف خير ونحن ارضنا محتلة ونحلم بالعودة اليها ونمارس نضالا يوميا كل في موقعه من أجل أبقاء جذوة أهدافنا الوطنية بتاسيس الدولة و تأكيد حق العودة اليها متقدة .

اما ان نقبض ونخسر كل شيء ..كرامتنا ..أحترام الأشقاء لنا ..تقولات من يسوى ومن لا يسوى علينا ” هؤلاء باعوا ارضهم ” … نظرتنا لانفسنا وإحترامنا لذاتنا بعد ذلك ، فهو أمر مؤلم وأغلى من مال الدنيا كلها ولا نقدر عليه .

احذروا ايها الفلسطينيون :

إن فعلتم ذلك ستلوككم الألسن وتدوسكم الأقدام  … إحذروا .. إن فعلتم ذلك فأنتم تعطون ورقة الخلاص لكل الذين تاجروا بالقضية الفلسطينية من اهل الفساد في كل اقطار الوطن العربي ودول العالم الذين سيبرأون انفسهم من ألقاب العمالة والخيانة التي تلتصق بهم وسيمطرونكم بكل نظريات وآيات الشرف والوطنية .

سيجد الذين باعوا أوطانهم للمنظمات الدولية ورهنوها للبنوك الدولية وقبضوا اثمانها بعد ان دمروها وخربوها بالحروب والتفجيرات والمؤامرات ،  وقتلوكم وهجروكم وحجزوكم على الحدود وفي المخيمات والمطارات  ، وألقوا بكم في البحار للغرق والموت ولأسماك القرش والحيتان .

هؤلاء سيجدون حجتهم فيلقون باللائمة عليكم وعلى قضيتكم .

إن فعلتم ذلك أيها الفلسطينيون فسوف تلعنكم أرض الوطن وسماؤه وشمسه وقمره ونجومه ، وستلعنكم زهوره وبساتينه وطيوره . ستلعنكم جباله وبواديه ووديانه وسهوله .

مقالات ذات صلة