مؤتمرون يؤكدون ضرورة تمكين النساء وتطوير مشاركتهن بالتنمية الاقتصادية والسياسية

حرير _ أكد مؤتمرون، ضرورة تمكين المرأة وتطوير مشاركتها في التنمية الاقتصادية والسياسية، في نطاق ما توليه الحكومة لحقوق المرأة من اهتمام والدفع بتعزيز مشاركتها الفاعلة للقيادة والمساواة مع الرجل.
جاء ذلك في افتتاح رئيسة ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة النائب المحامية وفاء بني مصطفى في كلمة لها نيابة عن رئيس المجلس عاطف الطراونة، لمؤتمر التمكين الاقتصادي للمرأة في الأردن (قادرات) في منطقة البحر الميت امس.
وفي عرض مرئي قدمته بني مصطفى، بينت أنه بحسب تقرير دائرة الاحصاءات العامة العام 2018، فان نسبة المتعطلات عن العمل من حاملات البكالوريوس وأعلى بلغت 76 % عام 2018، مقارنة بالمتعطلات عن العمل من الفئة نفسها وأعلى 83 % العام الماضي.
وأوضحت أن تقرير الفجوة الجندرية لعام 2018، لفت الى أن القطاع الحكومي بخاصة التعليم والصحة، كان بداية دخول المرأة لسوق العمل، مؤكدة أنه القطاع الأكثر ملاءمة من وجهة نظر المرأة الأردنية والعربية عموماً.
وأضافت أن نسبة الإناث العاملات بالقطاع العام 36 % مقارنة بالخاص 13 %، ما انعكس سلبا على حضورها في القطاع الخاص.
وأشارت إلى دراسة خريطة تمكين المرأة الأردنية التي قام بها المجلس الأعلى للسكان ودائرة الإحصاءات لعامي 2014 و2018، أظهرت أن رواتب 55 % من النساء العاملات أقل من 500 دينار أردني، و24 % منهن رواتبهن أقل من 300 دينار، فيما تحصل 9 % على متوسط أجر شهري يفوق مبلغ الـ500 دينار.
وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة المهندس موسى المعايطة، أكد أن كتاب التكليف السامي الموجه من جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة، شدد على أهمية تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأشار المعايطة في كلمته بالجلسة الأولى من المؤتمر إلى أن المؤتمر جاء في إطار التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بعد طلب البرلمانيات في مجلس النواب من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز العام الماضي، عقد مؤتمر وطني شامل يختص بالتمكين الاقتصادي للمرأة الأردنية.
وأفاد، أنه برغم ارتفاع نسبة تعليم الإناث الجامعي 53 % مقارنة بالذكور 47 %، لكن نسبة مشاركتهن في سوق العمل 6ر15 %، ما يؤثر سلبا على المجتمع، بخاصة وأن مشاركة المرأة في سوق العمل يسهم بتخفيف نسبة الفقر.
وأكد أن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، يتم عبر استقلالها اقتصاديا، مبينا أنه “لا يمكن للمرأة أن تتساوى مع الرجل، إلا إذا كانت مستقلة اقتصاديا”.
وشدد على أن الحكومة تنتظر ما يسفر عنه المؤتمر من نتائج وتوصيات للأخذ بها والعمل والبناء عليها، للوصول إلى تعزيز دور المرأة ومشاركتها في الاقتصاد.
وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، قال إن تجربة المرأة الأردنية في الإعلام، تعد متقدمة قياساً بدول من المنطقة والعالم.
وأضاف أن نسبة الإعلاميّات المشاركات في إنتاج المحتوى الإعلامي بلغت 27 % بحسب دراسة حول التوازن الجندري في الإعلام الأردني في العام 2018 أجرتها مؤسسة حبر، مبينا أن “المجتمعات التي تهتم بالمساواة بين الرجل والمرأة، هي المجتمعات التي كان لها دور ريادي وتقدمي على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن دور المرأة في الريف ومشاركتها السياسية، قد تكون أكبر من المركز، لوجود برلمانيات في مجلس النواب، نجحن خارج “الكوتا”، اذ يضم المجلس الحالي 20 امرأة، جئن للمجلس عبر صناديق الاقتراع. وشدد العضايلة، على أن الحكومة ستسهم بدعم توصيات ومخرجات المؤتمر إعلاميا، وبلورتها كتشريعات وقرارات بالتشارك مع المجلس.
رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية الدكتورة ريم ابو دلبوح، دعت لعرض التجارب الناجحة للنساء الرياديات من المحافظات.

“الغد “

مقالات ذات صلة