السفارة الأميركية في كابول تباشر إتلاف وثائق حساسة

حرير _أمرت سفارة الولايات المتحدة في كابول الجمعة، موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأميركية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب الحركة من العاصمة الأفغانية.

وفي مذكرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أبلغ مسؤول في السفارة الموظفين بمكان وجود المحرقة وغيرها من معدات إتلاف الوثائق.

وجاء في المذكرة أن التلف يجب أن “يتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأميركية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية”.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما.

وقال إن “تقليص عدد الموظفين في ممثلياتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم يتبع إجراء معياريًا”.

وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابول.

وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة أن كابول لا تواجه على ما يبدو “خطرا وشيكا” رغم التقدم السريع لطالبان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين إن “كابول لا تشهد حاليا اجواء خطر وشيك”، رغم إقراره بأن طالبان “تحاول عزل كابول”.

غالبية القوات الأميركية تصل إلى كابل بحلول الأحد

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن القوات الأميركية التي أرسلت إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين في خضم التقدّم الميداني السريع لطالبان تصل بغالبيتها بحلول الأحد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، الجمعة، وصول أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية إلى مطار كابل في إطار مهمة أصدر الرئيس جو بايدن الخميس أمرا بتنفيذها في خضم تحقيق حركة طالبان تقدّما ميدانيا سريعا بالتزامن مع استكمال القوات الأميركية انسحابها من البلاد.

وقال كيربي إنه “يتوقّع وصول غالبية العناصر الثلاثة آلاف بحلول نهاية الأسبوع”.

ويعمل هذا الأسبوع نحو 4200 شخص في السفارة الأميركية في كابل حيث يسعى آلاف من الأفغان من مترجمين وغيرهم ممن ساعدوا القوات الأميركية إبان الغزو الذي استمر 20 عاما إلى مغادرة البلاد خوفا من انتقام طالبان.

وحول عمليات الإجلاء جوا قال كيربي إن العدد الكبير “لن يشكل مشكلة”، موضحا ” نحن قادرون على إجلاء الآلاف يوميا”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، حركة طالبان لوقف هجومها في أفغانستان فورا، محذرا من أن “الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة”.

وقال غوتيريش للصحفيين “رسالة المجتمع الدولي لأولئك المنخرطين في الحرب يجب أن تكون واضحة: الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية نهج خاسر. هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى حرب أهلية طويلة أو لعزلة أفغانستان بشكل كامل”.

أ ف ب

مقالات ذات صلة