حقيقة سميّة البطاطا الخضراء والمتبرعمة

مما لا شك فيه أن أغلبنا قد سبق له وأن شاهد درنات بطاطا خضراء أو متبرعمة، وسمع بالكثير من الأقاويل والنظريات حول ما إذا كانت هذه الدرنات صالحةً للأكل، أو أنها سامةٌ ولابد من الابتعاد عنها وعدم تناولها .

بدايةً كيف تتشكل هذه المادة الخضراء في درنات البطاطا؟
عندما تتعرض درنات البطاطا للضوء، فإن النشاط الاستقلابي في القشور يزداد ليهيىء لعملية الإنبات، وكنتيجةٍ لذلك فإن مادة الكلوروفيل chlorophyll تتشكل وتعطي اللون الأخضر لهذه الدرنات.
خلال هذه العملية تتشكل مادةٌ أخرى هي مادة السولانين Solanine ، وهي عبارة عن مادة كيمائية سامة (تصنف ضمن القلويدات السكرية glycoalkaloid ) لها طعم مر.
إن التعرض لكمياتٍ كبيرةٍ من هذه المادة السامة قد يتسبب ببعض أعراض التسمم الغذائي أو مايسمي بالتسمم بالسولانين Solanine poisoning.

لكن متى تعتبر جرعة السولانين سامة؟
تحتوي حبات البطاطا عادةً على مايعادل 8 ملغ من السولانين لكل 100 غ من وزن حبة البطاطا مع الإشارة إلى أن المحتوى الداخلي لحبة البطاطا يُعتبر أقل من ذلك، ولا يتسبب عادة بأعراض تسمم .
الجرعة السامة من السولانين تعادل 20 إلى 25 ملغ. لذلك فإن التسمم بالسولانين يُعتبر أمراً نادر الحدوث.

ماهي أعراض التسمم بالسولانين؟
في حال التعرض لهذه الكمية الكبيرة من السولانين فإن بعض أعراض التسمم الغذائي قد تظهر والتي قد تتضمن :
• الغثيان
• الإقياء
• الإسهال
• الصداع
• الألم البطني
• ضيق في التنفس
• فقدان الإحساس
• تشنجات
• الشلل
• و في بعض الحالات الخطيرة الموت
وكأي مادة سامة، فإن الخطورة تزداد عند الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

ماهي الإجراءات اللازمة للحد من التعرض للسولانين ؟
ينصح بعض خبراء الصحة بالتخلص من كافة الأجزاء الخضراء والمتبرعمة من البطاطا قبل الطبخ، وإذا كان مذاق البطاطا لا يزال مراً بعد الطبخ فلا بد من التخلص منها فوراً، لأن ذلك يعتبر مؤشراً لتواجد هذه المادة السامة.

هناك بعض النصائح قد تساعد في هذا السياق:
• التحقق من وجود أجزاء خضراء قبل الشراء.
• تخزين البطاطا في مكان جاف ومظلم.
• استهلاك البطاطا خلال بضعة أسابيع من شرائها.