ع بلاطه : من يضيع دينه.. يضيع لغته.. ويضيع بلاده

كتب حاتم الكسواني

في كل مره يخرج علينا من يعبث بتعاليم ديننا ويشكك برسالة نبينا و مقاصد قرآننا الذي ضمن رب العباد  حفظه من أي عبث او تزوير “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” الحجر (9) .

هم يريدون ان يقرروا بان هذا الدين الإسلامي  الذي لا تشوبه شائبة هو مثله مثل غيره من الأديان التي عبث بها وحرفت واتت للناس بأكثر من رواية .

وحقيقية الأمر فإن القاعدة في علمي الإعلام وعلم النفس السلوكي تقول بان تكرار الرواية الكاذبة تصبح بمثابة رواية صحيحة لان التكرار يخلق واقعا جديدا ويصنع سلوكا جديدا.

تكرار الرواية من اكثر من مصدر يخلق قناعة بها ويحدث التغيير المنشود.

ولان علماء الإتصال يعرفون اهمية الشخصية الإتصالية ومواصفاتها في عملية الإقناع وإحداث التغيير فإنهم يختارون الشخصيات الإتصالية من ابناء المجتمعات المستهدفة لانهم يتحدثون بلغتهم ويتقنون كل اساليب التأثير بها.

ومن اجل ذلك فقد تم إصطياد العديد من ابنائنا، من كل الفئات، ومن  مختلف المواقع الوظيفية الحساسة  التي يتشكل منها  قادة الرأي العام  في مجتمعاتنا وتهيئتهم ،  بتعليمهم وتدريبهم وغسل ادمغتهم لتبني مبادئ المشروع الصهيوامريكي الهادف إلى زعزعة ثوابت مجتمعنا وركائزه وأساساته التي شكلها ومتنها دينه ولغته وعاداته وتقاليده وقيمه الراسخة عبر العصور والازمان.

فانظر الى ابنائنا الذين لا ينطقون بلغتنا، ولا يتقنون قراءة قرآننا، ويتشبهون بمأكلهم وملبسهم وتصرفاتهم في البيت والشارع وفي كل مكان بما يشي بغربتهم  عن ما يربطهم بمجتمعهم وبلدهم

انظر اليهم كيف يتفاخرون بتشويه صورة دينهم ومجتمعهم ووطنهم ويسعون بالقول والسلوك إلى  تفكيكه وإضعافه وتدمير عناصر منعته وقوته

يفعلون ذلك ظنا منهم ان هذا يضفي عليهم  القا ويصورهم  كأشخاص  تقدميين، بينما هم يخطبون ود  سادتهم الذين دفعوهم لتخريب اوطانهم ومجتمعاتهم.

ياسادة ياكرام إنتم معاول هدم لمجتمعاتكم ، وادوات تنطق بما يملى عليها لإثارة النعرات والفتن وعليكم ان تتوقفوا عن الذهاب بغيكم وكذبكم وشططكم.

وعليكم ان تفهموا بان في هذه الأمة علماء ذو شان كبير، يؤمنون  بالله ورسالته واديانه وهم قادرون على تمييز الغث من السمين وما ينفع الأمة وما يضرها.

و ع بلاطة :

إن من يضيع دينه.. يضيع لغته.. ويضيع بلاده.

 

مقالات ذات صلة