أعمدة “الأقصى” تتهاوى.. والاحتلال يمنع فحصها

رصد حفريات بمنطقتي حائط البراق والقصور الأموية باستخدام جرافات وآلات كبيرة

وأضافت الدائرة، في تصريحات صحفية، أنها طالبت شرطة الاحتلال بالسماح لفريق فني متخصص من الأوقاف الإسلامية بفحص ما يجري بمحيط السور الجنوبي للمسجد المبارك، إلا أن شرطة الاحتلال تماطل بالسماح بفحص الواقعة.
ويشتبه أن الحدث بسبب حفريات الاحتلال المتواصلة في تلك المنطقة، ففي منتصف الشهر الماضي، سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.
وقال الباحث في علوم المسجد الأقصى رضوان عمرو، إن الحجارة تتساقط من الأعمدة الصخرية الكبيرة والأقدم من بين أعمدة المسجد الأقصى، موضحا أنها تحمل قاعة الأقصى القديم التاريخية ذات القباب والزخارف الشمسية والقمرية والهندسية البديعة.
وحذر عمرو من خطورة تساقط هذه الحجارة، ما يهدد المصلى القبلي، منبها إلى أن أعمال حفر وتكسير الحجارة، ونقل كميات هائلة من الأتربة ما تزال مستمرة بشكل يومي قرب السور الجنوبي والغربي للأقصى.
من جهته، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال يستهدف بالحفريات كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن حجارة كبيرة سقطت من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى بسبب الحفريات، وأن الاحتلال منع أي أحد من الدخول لهذه المنطقة لمعرفة ماذا يجري.
وتواصل سلطات الاحتلال تنفيذ حفريات تهويدية في محيط المسجد وتحت أساساته، بالتزامن مع منع الأوقاف الإسلامية من ترميم أسواره ومصلياته.
ونشرت “دائرة الأوقاف الإسلامية” على موقع “تويتر” صورة وشريط فيديو قصير، يظهر تساقط حجارة في المسجد الأقصى القديم.
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية (الجهة المشرفة على دائرة الأوقاف)، في مدينة القدس، قد قال في بيان سابق أصدره الشهر الماضي، إنه يتابع “بخطورة بالغة”، “حفريات” تُجريها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى”.
وقال بيان المجلس، والذي يتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، إن ما يسمى سلطة الآثار وجمعية إلعاد الاستيطانية تجريان منذ فترة “حفريات مريبة وغامضة” في محيط المسجد الأقصى، خصوصا من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية، وهي منطقة وقف إسلامي صحيح.
وأكد البيان أن المجلس يرصد، منذ فترة، قيام مجموعة من العمال وباستخدام جرافات وآلات حفر كبيرة، تعمل بشكل متعجل ومريب تعمل في تلك المنطقة، من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات، في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات.
ورصد مراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة، حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها وإخراجها على انها طمم يذهب للزبالة، وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية

مقالات ذات صلة