تعقيبًا على مقتل الناشط بنات د. عدنان مجلي يصدر بيانا موجه  إلى الرئيس محمود عباس

حرير – وجه رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي د. عدنان مجلي  ، رسالة إلى الرئيس محمود عباس  قائلا فيها : أنت رأس النظام السياسي، الذي يقرر مصير هذا النظام .

وأضاف مجلي  في بيان  صحفي وصلنا نسخه عنه ، إما أن يكون نظاما وطنيا ديمقراطيا يتيح للشعب الفلسطيني أن يحقق أحلامه ومصالحه الوطنية؟ أو أن يكون نظاما ديكتاتوريا قمعيا يقف في مواجهة مسيرة شعبه نحو الحرية والاستقلال، ويلاقي بالتالي مصير الأنظمة الاستبدادية التي رفضتها الشعوب .

كما وأعرب مجلي:  عن خالص تعازيه لأسرة الناشط بنات  داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح ، مؤكدا أنه  لا ينسى أبنائه و سيقف  إلى جانبهم  حتى  يعيشون بكرامه، وأن يكملوا دراستهم، وأن يتخرجوا من الجامعات.

قائلا :أعدك أن تكون فخورا بهم كما هم اليوم فخورون بك شهيد الكلمة الحرة.

وقال : ” لقد دخل نزار بجدارة في سجل الخالدين من أبناء هذا الشعب العظيم، ودخل القتلة في سجل الذل والخسة والعار، لم يكن نزار بنات انقلابيا، فهو لم يدع يوما إلى العنف والقتل والاغتيال، بل كان يدعو إلى الإصلاح وإنهاء الفساد والقمع وتعزيز الديمقراطية .”

 وأضاف   :  لقد أراد نزار خوض الانتخابات التشريعية، ولو كان لدينا نظام سياسي وطني وديمقراطي، لكن نزار اليوم بيننا، يرفع صوته عاليا تحت قبة البرلمان، يراقب ويحاسب ويحجب الثقة عن الحكومة التي تفشل في أداء مهماتها، ويمنح الثقة لأهل الثقة.

 وتابع :لقد قال نزار بنات ذات يوم: أنا ما بحكي إلا علشان أولادي يعيشوا بكرامة.

 وقال مجلي أن: هذا ما كان يسعى له نزار، وهذا ما نسعى له نحن، أن يعيش أولادنا بكرامه من بعدنا، وقد حان الوقت لنقرر: هل يعيش أولادنا بكرامه؟ أم يعيشون تحت بأساطير العسكر والاحتلال؟

 وأضاف :” لقد سقط نزار من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد والاحتلال، وبرحيله المفجع، تعزز مسيرة شعبنا نحو الحرية والديمقراطية.

 وتابع قائلا:”اليوم لا يوجد أمام حركة “فتح” سوى أن تختار طريقها، فهل ستكون هذه الحركة العظيمة مع مسيرة الحرية والديمقراطية؟ أم مع النظام الذي حارب الحرية والديمقراطية، وقتل حامل الفكرة نزار بنات.؟

 وأوضح مجلي  أن:”  حركه   “فتح” خسرت الكثير من شعبيتها بقرار إلغاء الانتخابات، والموقف السلبي الذي اتخذته السلطة أثناء الحرب على قطاع غزة مشيرة  واليوم تخسر “فتح” ما تبقى لها من شعبية بقيام أجهزة الأمن باعتقال وتعذيب وقتل المناضل من أجل الحرية نزار بنات”.

 وتساءل مجلي: هل فات الأوان بالنسبة لحركة “فتح”؟

الجواب على هذا السؤال في يد الرئيس محمود عباس، فهو الذي يقرر مصير هذه الحركة العظيمة: إما أن تكون حركة تقود شعبنا نحو الحرية والكرامة، أو أن تكون حفنة من السحيجة لنظام يقمع الحريات ويعزز الفساد وسوء الإدارة؟

والأمر ذاته ينسحب على الرئيس محمود عباس، فهو أما أن يكون في سجل القادة الخالدين الذين وقفوا مع شعوبهم مثل عرفات ومانديلا، أو أن يكون مع الذين ثار شعبهم عليهم، مثل مبارك والقذافي وزين العابدين.

وطريق الحرية واضح لا لبس فيه، أنه طريق بلا اعتقالات ولا توقيف ولا تعذيب ولا محاكم لأصحاب الرأي والمعارضين السياسيين.

وأشار مجلي إلى إن :”طريق الإصلاح واضح أيضا لا لبس فيه، إنه طريق بناء المؤسسات، وفي مقدمتها البرلمان، وتكريس الديمقراطية من خلال الانتخابات الدورية، كي يتاح لممثلي الشعب مراقبة ومحاسبة الحكومات، وتغيير الفاشل منها، واستبدالها بالصالح الذي يكرس الجهود والموارد لخدمة الشعب وبقاءه على أرضه وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتشجيع الاستثمار، وطريق الاستبداد واضح لا لبس فيه، نعرفه ونعيشه كل يوم، وهو طريق الاعتقال والتوقيف على خلفيه الرأي. طريق الفساد والإفساد. طريق ترقية الفاسدين ومحاربة الإصلاحيين وحرمان الشعب من الحق في اختيار ممثليه ومراقبتهم ومحاسبتهم. طريق هدم المؤسسات مثل المجلس الشريعي واستبدالها بمؤسسات صورية تبصم للمسئولين وتحني لهم الرؤوس.

ختم مجلي  حديثه، قائلا : رحم الله سعد صايل وخليل الوزير وصلاح خلف وياسر عرفات وكل القادة العظماء الذين رسموا لنا الطريق وتركوا لنا الخيار: أما أن نسير على هديهم؟ أو أن نسير على هدي قادة القمع والفساد

– عكاظ الإخبارية

مقالات ذات صلة