إصابة صياد في غزة بعد تقليص إسرائيل مساحة الصيد

حرير _ أصيب صياد فلسطيني برصاص البحرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وذلك بعد إعلان تل أبيب تقليص مساحة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ القطاع، ردا على إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل.

وأفادت لجان الصيادين في غزة بإصابة صياد بالرصاص المطاطي، جراء اعتداء البحرية الإسرائيلية على الصيادين ببحر مدينة غزة صباح اليوم.

وذكرت وكالة “معا” أن السلطات الإسرائيلية قامت بإغراق شباك الصيادين ومطاردتهم لإجبارهم على الصيد في المساحات المسموح بها فقط.

ووفقا لقرار السلطات، سيتمكن صيادو غزة من قطع مسافة تصل إلى 6 أميال بحرية (11 كيلومترا) فقط بعد أن كانت إسرائيل قد وسعت المساحة في 1 أبريل وسمحت بالوصول إلى 15 ميلا بحريا (28 كيلومترا).

وأشارت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على المعابر إلى أن القرار جاء بعد إطلاق صاروخ من غزة مساء الاثنين، موضحة أن الوصول إلى المساحة الجديدة سيبقى ساري المفعول “حتى إشعار آخر”.

الجيش الإسرائيلي: صاروخ أمس كان رسالة من “الجهاد الإسلامي”

وخلافا لتقارير سابقة، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن الصاروخ الذي أطلق من غزة مساء أمس وسقط في البحر على بعد بضعة كيلومترات قبالة سواحل مدينة أسدود، لم يكن صاروخا تجريبيا، بل رسالة من أحد الفصائل في غزة لإسرائيل.

وحمل مصدر في الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن هذا الإطلاق الصاروخي، مشيرا إلى أن الحركة اتخذت في الأسابيع الأخيرة “إجراءات لإلحاق الضرر” بجهود الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وعبر عن اعتقاد الجيش بأن الجهاد الإسلامي تحاول التصعيد استجابة لأوامر من قيادتها في الخارج ومن دون التنسيق مع حماس، لكنه أكد الموقف الإسرائيلي المتمثل في اعتبار حماس مسؤولة عما يحدث في غزة.

ووسعت إسرائيل في الأول من أبريل مساحة الصيد قبالة قطاع غزة المحاصر إلى 15 ميلا بحريا، وهي أكبر مساحة تسمح للصيادين بالوصول لها منذ سنوات، إلا أنها تعتبر أقل بعشرين ميلا بحريا من تلك التي تنص عليها اتفاقية أوسلو الموقعة في تسعينيات القرن الماضي.

وقالت حماس حينها إن هذا القرار يندرج ضمن “تفاهمات” مع الدولة العبرية، لمنع نشوب صراع قبل انتخابات الكنيست التي جرت في 9 أبريل.

مقالات ذات صلة