مذبحة كبرى في ريال مدريد لتمويل صفقة العقد

حرير _كشفت تقارير صحافية إسبانية، عن خطة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، لتمويل الصفقة الكبرى المنتظرة في فصل الصيف، دون اللجوء إلى الخزينة إلا في أضيق الحدود، حفاظا على اقتصاد النادي، في ظل استمرار الأزمة المالية التي يعاني منها، كأغلب الأندية الأوروبية بسبب جائحة كورونا.

وقالت صحيفة “آس” في تقرير خاص، إن إدارة النادي الميرينغي، تُخطط لميركاتو ناري، وذلك ليس فقط على مستوى التعاقدات الجديدة، بل أيضا على مستوى المنبوذين والفائضين عن حاجة المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي، فيما ستكون أشبه بمذبحة للقدامى والشباب، لتوفير السيولة اللازمة لشراء صفقة العقد، والإشارة إلى الفرنسي كيليان مبابي.

وبحسب ما جاء في التقرير، فإن النية داخل غرفة صناعة القرار، تتجه إلى فكرة الاستغناء عن تسعة لاعبين دفعة واحدة، ما بين أسماء ستُجبر على الطرد، بعدم التجديد معها، وأسماء أخرى سيتم عرضها للبيع، والهدف الرئيسي تدبير ما مجموعه 126 مليون يورو شاملة أجور وضرائب هؤلاء اللاعبين، ليضرب عصفورين بحجر واحد، منها تقليل سقف الرواتب امتثالا للوائح الاتحاد الإسباني، ومنها أيضا سيتخلص من صداع الجزء الأكبر من ميزانية صفقة مبابي.

وأفاد نفس المصدر، أن قائد الفريق سيرخيو راموس، سيكون على رأس قائمة ضحايا المذبحة المنتظرة، والأمر لا يتعلق بتعثر مفاوضات تمديد عقده فقط، بل أيضا لتوفير 25 مليون يورو، كانت تذهب نصفها إلى مصلحة الضرائب والنصف الآخر راتبه السنوي، ونفس الأمر بالنسبة للويلزي غاريث بيل، الذي يكبد الخزينة 30 مليون يورو، 15 كراتب سنوي ومثلها للضرائب المستحقة على الراتب، كما ينص القانون الإسباني.

وتشمل قائمة الضحايا، المدافع الفرنسي رافاييل فاران، بعد ما رفض طلبه بمضاعفة راتبه السنوي من 6 إلى 12 مليون، ما سيجبر النادي على بيعه هذا الصيف، لتفادي خروجه بموجب قانون بوسمان في مثل هذه الأيام العام القادم، وأيضا لتوفير راتبه، وبالمثل يسعى الريال للتخلص من مارسيلو وإيسكو، لتخفيف عبء رواتبهم وضرائبهم الثقيلة، التي تصل لنحو 16 مليون للبرازيلي و14 مليون لزميله الإسباني.

أما باقي الأسماء المرشحة للمغادرة، فمن فئة الحد الأدنى والمتوسط للأجور، أولهم المهمش الدومينيكي ماريانو دياز، لكن مشكلته تكمن في تمسكه بالبقاء حتى نهاية عقده الممتد لمنتصف 2023، وذلك لحرصه الشديد على راتبه السنوي، الذي يُقدر بنحو 4.5 مليون، وهو مبلغ لن يجده في مكان آخر، ومعه زميله المنحوس لوكا يوفيتش، والمدافع الأيمن ألفارو أودريوزولا والتاسع والأخير داني سيبايوس المعار لآرسنال منذ عامين.

وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع حالة الشد والجذب بين رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي ومهاجم الفريق كيليان مبابي، والتي ضخمها الإعلام الفرنسي والإسباني، على خلفية ما قاله رجل الأعمال القطري، إن كيليان لا يتدخل في الصفقات الجديدة ولا يملك صلاحيات في هذا الأمر، وهو ما أقر به اللاعب في حديثه مع الصحافيين على هامش مواجهة فرنسا ضد ألمانيا في يورو 2020، دون أن يفوت الفرصة كعادته، بترك رسائل مبهمة حول مستقبله في “حديقة الأمراء”.

ويسعى باريس سان جيرمان منذ فترة طويلة لإقناع بطل العالم بتجديد عقده في عاصمة الموضة إلى ما بعد 2022، حتى أن هناك بعض المصادر، زعمت أن الإدارة عرضت على والده ويلفريد مبابي حوالي 30 مليون يورو في الموسم بأثر فوري من وضع القلم على العقد الجديد، لكنه لم يعط المدير الرياضي ليوناردو، ردا واضحا حتى وقت كتابة هذه الكلمات، فيما يعتبره الإعلام المدريدي، جزءا من خطة نقله إلى “البيرنابيو” بسعر في المتناول هذا الصيف، وإما ضمه في صفقة انتقال حر العام القادم، إذا رفع النادي الباريسي الراية البيضاء في معركته التفاوضية مع اللاعب ووالده.

مقالات ذات صلة