مهندسون : تلفريك القدس سيلحق أضراراً بمشهد البلدة القديمة

حذر رئيس دائرة القدس باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، من استمرار الاحتلال بتشويه طابع القدس الحضاري والتاريخي، ومحاولات طمس الهوية العربية للمدينة، وإضفاء طابع تلمودي عليها.

وأكد الحسيني، أن مخطط إنشاء وتشغيل (تلفريك) يصل بين جبل الزيتون وصولاً إلى باحة حائط البراق، يأتي في هذا السياق، مشدداً على أنه مخطط مرفوض ونُدينه وتُدينه كل المؤسسات الدولية .
ونوّه الحسيني إلى خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة وضع اليد عليه.

وقال: إن الحملة على الأقصى تزداد شراسة في فترة الأعياد اليهودية، وفي كل سنة تعيش القدس أوضاعاً متوترة بسبب تصرفات المستوطنين والزوار اليهود، الذين يأتون إلى المدينة بهذه المناسبات، ويكون الضحية في هذا الأمر هو المسجد الأقصى والعاملين فيه، وأهل المدينة، وخاصة في البلدة القديمة.

وأشار الحسيني إلى أن هذا الأمر يمر كل عام ويزداد حدة ويزداد تطرفاً، وتزداد إجراءات الاحتلال التي لا تمت بصلة إلى العدالة أو المنطق والشرعية الدولية.

وأضاف، أن هذا العام كانت المقدمات صعبة جداً، من حيث زيادة الاقتحامات، ومحاولات الهيمنة على المسجد والأوقاف في المسجد الأقصى وعلى حراس وإدارة المسجد، والتي أصبحت في غاية الإحكام، وأصبح صاحب القرار هو شرطة الاحتلال مع الأسف الشديد، بالإضافة إلى أن تصرفات كثيرة قد حصلت وما زالت تحصل، تشير إلى أنه في عقل هذه الحكومة اليمينية وفي خططها تغيير الوضع القائم في المسجد، وهذا الأمر في غاية الخطورة، وقد يجرنا إلى أوضاع لا تُحمد عقباها.

وبخصوص قرية (الخان الأحمر) شرقي القدس، أكد الحسيني أنها جزء من استراتيجية الاحتلال التي تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وجعلها جزأين، وقطع الطريق على أي تواصل بين القدس وسائر الضفة الغربية، ما يعني إنهاء حل الدولتين وحسم قضية القدس، والتأكيد على استمرار الاستيطان.

وأكد أن التواجد في قرية (الخان الأحمر)، هو في غاية الأهمية، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بأن ترتكب “إسرائيل” ثلاثة جرائم: الهدم، والتشريد، وبناء مستوطنات على أراضٍ مغتصبة.

كما حذر مهندسون إسرائيليون من عواقب المخطط الاستيطاني الذي تدفعه بلدية الاحتلال في القدس، ووزارة المواصلات “الإسرائيلية” القاضي بإقامة تلفريك في منطقة حائط البراق، وأكد المهندسون على أن هذا المخطط سيلحق أضراراً بمشهد البلدة القديمة، وأنه لن يحل أزمة السير في هذه المنطقة.

وتعتزم البلدية والوزارة إيداع المخطط لدى “لجنة البنى التحتية الوطنية” الإسرائيلية للمصادقة النهائية عليه.

وتدفع هذه الجهات الإسرائيلية بتشجيع من المستوطنين المخطط منذ عدة سنوات، من خلال ما يسمى (سلطة تطوير القدس) أيضاً.

وبحسب المخطط، فإن هذا التلفريك، سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر بلدتي أبو طور ومستوطنات في القدس المحتلة، ويصل إلى مركز الزائرين الذي أقامته جمعية (إلعاد) الاستيطانية في حي سلوان المحاذي للحرم القدسي، ومن هناك يواصل طريقه إلى محطته الأخيرة في ساحة البراق.

ا

مقالات ذات صلة