كورونا” ينهي مسيرة نجم الكوميديا سمير غانم

حرير – توفي الممثل المصري سمير غانم، اليوم الخميس، عن 84 عاماً، بعد نحو ثلاثة أسابيع على إدخاله أحد مستشفيات القاهرة جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وفق معلومات أوردها الإعلام المصري وأكدها مصدر عائلي.

وكتب الإعلامي المصري رامي رضوان زوج الممثلة دنيا سمير غانم، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إنا لله وانا اليه راجعون.. وداعاً حبيبي، مرفقا تغريدته بصورة للممثل والكوميدي الشهير الذي أدخل نهاية نيسان (ابريل) إلى المستشفى، جرّاء فشل كلوي ناجم عن إصابته بفيروس “كورونا”.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في بيان “الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة، وأيقونة كوميدية فذة”، مضيفة: أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها.

ولد سمير يوسف غانم، واشتهر بشخصية “فطّوطة” كواحدة من أبرز الشخصيات الكوميدية في “فوازير رمضان”، في كانون الثاني (يناير ) كانون الثاني من العام 1937، والتحق بعد الدراسة الثانوية بكلية الشرطة لكنه تركها ليلتحق بعد ذلك بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية.

شكل في ستينيات القرن الماضي، فريقاً متناغماً في مجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم أُطلق عليه “ثلاثي أضواء المسرح، وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات: “حواديت”، و”براغيت”، وغيره، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “رويترز”.

وفي السينما قدم الثلاثي أفلام: “30 يوم في السجن”، و”شباب مجنون جداً”، و”شاطئ المرح”، و”بنت شقية”، و”الزواج على الطريقة الحديثة”، و”لسنا ملائكة”.

بعد وفاة الضيف أحمد في العام 1970، استمر سمير وجورج في العمل معاً، وقدّما مسرحيات: “موسيقى في الحي الشرقي”، و”جوليو وروميت”، و”المتزوجون”، و”أهلا يا دكتور”، لكنهما انفصلا في النهاية.

شارك سمير غانم في بعض الأفلام بأدوار مختلفة مثل: “الأحضان الدافئة”، و”أميرة حبي أنا”، و”فيفا زلاطا”، إلى أن استطاع إثبات جدارته بالبطولة المطلقة فقدم أفلام: “نوع من النساء”، و”حسن بيه الغلبان”، و”تجيبها كده.. تجيلها كده.. هي كده”، و”الجواز للجدعان”، و”الرجل الذي عطس”، و”عبقري على ورقة دمغة”، و”مجرم رغم أنفه”.

لمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي “حكاية ميزو”، و”كابتن جوده”، كما ابتكر شخصية “فطوطة”، التي قدمها بالتعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في فوازير رمضان، أحبها الصغار والكبار.

ظل المسرح هو عشقه الأول والمجال الأكثر رحابة، بحيث استطاع من خلاله إبراز طاقاته الفنية وتوظيف الإكسسوارات الشخصية في إضحاك الجمهور.

ومن أبرز مسرحياته: “الأستاذ مزيكا”، و”جحا يحكم المدينة”، و”فارس وبني خيبان”، و”أخويا هايص وأنا لايص”، و”بهلول في إسطنبول”، و”أنا ومراتي ومونيكا”، و”دو ري مي فاصوليا” و”مراتي زعيمة عصابة”

مع التقدم في العمر قلت أعماله الفنية لكن ظلت إطلالته في أي عمل مصدر بهجة للمشاهد، وكانت من أعماله في السنوات القليلة الماضية المسلسل الإذاعي “فطوطة وكأس العالم”، ومسلسل “عزمي وأشجان”.

كرّمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.

مقالات ذات صلة