انتشال جثة أول ضحايا عقار الإسكندرية المنهار

حرير – نجحت فرق الإنقاذ في انتشال جثّة أوّل ضحايا العقار المنهار في الإسكندرية، شمالي مصر، بعد 10 ساعات من البحث، فيما تحاول قوات الحماية المدنية رفع الأنقاض والبحث عن ناجين أو ضحايا تحت الركام.

وأوضح مصدر أمني مسؤول في الإسكندرية أنّ قوات الإنقاذ تمكّنت بعد ساعات من انتشال جثّة رجل ونقله إلى المشرحة، وهي تعود إلى شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، ويُدعى لطفي عثمان أبو بكر. وبذلك تكون قد سُجّلت حتى الساعة وفاة شخص واحد إلى جانب إصابة أربعة آخرين في انهيار العقار.

أضاف المصدر نفسه أنّ فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية تواصل رفع الأنقاض بحثاً عن ضحايا أو ناجين ما زالوا عالقين تحت الركام، بمساعدة كلاب مدرّبة وأجهزة استشعار دقيقة ومعدّات ثقيلة للإسراع في رفع حطام العقار وتسهيل عمليات البحث.

وكانت منطقة سيدي بشر في دائرة قسم شرطة المنتزه أوّل في محافظة الإسكندرية قد شهدت انهيار عقار مؤلّف من 14 طبقة، صباح اليوم الاثنين. وقد تبيّن بعد المعاينة والفحص أنّ بناءه يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وقد صدر سابقاً قرار لإزالة الطبقة الأخيرة منه، علماً أنّ العقار معروض بالكامل على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، وقد حُدّدت نقطة الانهيار في منتصفه.

وعاينت النيابة موقع الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادثة، إلى جانب الاستحصال على تقرير الحماية المدنية، مع التحفّظ على ملفّ العقار في الحيّ لفحصه، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة. وبالتالي شُكّلت لجنة من مديرية الإسكان في المحافظة لإجراء المعاينة اللازمة للعقار وفحص ملفّه.

وفي هذا الإطار، قال محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف لـ”العربي الجديد” إنّ “قوات الحماية المدنية تحاول رفع الأنقاض والبحث عن ناجين أو ضحايا أسفل الأنقاض، بعد قطع المرافق (الكهرباء والمياه) عن العقار المنهار”. وشرح أنّ “العقار المنهار رقم 5 في شارع خليل حمادة المؤلّف من طبقة أرضية و13 طبقة أخرى قد انهار بالكامل”، مؤكداً “صدور قرار سابق بإزالة الطبقة العلوية منه مع عرضه على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط”.

وأشار الشريف إلى أنّ “قوات الحماية المدنية تمكّنت كذلك من إخراج مصاب من تحت الأنقاض، وهو يتلقّى العلاج”. وتابع الشريف أنّه أمر بـ”تشكيل لجنة فنية هندسية للوقوف على أسباب الانهيار وفحص حالة العقارات المجاورة، حفاظاً على أرواح المواطنين، فيما تتولّى النيابة العامة التحقيق في الحادثة”.

وفى تصريحات سابقة، أفادت وكيلة وزارة الصحة في الإسكندرية أميرة طهيو بأنّ أربعة أشخاص مصابين نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة، علماًَ أنّ من بينهم أحد عناصر فرق الإنقاذ. إلى جانب ذلك، لفت عدد من السكان إلى أنّ ثمّة ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض من دون تحديد هويتهم، لأنّ شققاً في العقار كانت تؤجَّر للمصطافين.

وجدد انهيار عقار مكون من 13 طابقاً في منطقة ميامي بحي المنتزه أول، في محافظة الإسكندرية، شمالي مصر، اليوم الاثنين، المخاوف بشأن المباني الخطرة والقديمة الآيلة إلى السقوط في المحافظة، والتي يزيد عددها، بحسب التقديرات، على ستّة آلاف و160 عقاراً مائلاً في الإسكندرية فقط.

المدينة الساحلية، كانت عنواناً لطلب إحاطة جرى توجيهه إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير التنمية المحلية، هشام آمنة، تقدم به النائب أيمن محسب، في إبريل/ نيسان الماضي، بشأن تكرار حوادث انهيار العقارات الآيلة إلى السقوط في الإسكندرية.