هذه ذكرى إحتلال… الصحفي البحريني غسان الشبيلي

خرج علينا أناس (يفترض أن يكونوا منّا) قبل أيام يهنئون الكيان المحتل بـ “عيد الاستقلال” ويتمنون له الرخاء والاستقرار.

لا أدري إلى أي وهدة نزلت درجة حساسية هؤلاء لينطقوا بما نطقوا، وليعرضوا أنفسهم على الملأ وهم يستفرغون هذه القذارات.

أي “استقلال” هذا؟ هذه ذكرى الاحتلال، فالاستقلال يأتي بالتخلص من المحتل… فهل هذا يعني أن تباركوا للصهاينة استقلالهم من “المحتل لأرضهم” المزعومة … أي بالتخلص من الفلسطينيين قتلاً وتشريداً وتهجيراً وسجناً؟

لا أدري أيهما أستغرب أكثر، التغييب، أم البحث عن الشهرة بأي طريقة كانت، أم انتظار الفوائد البخسة التي سيجنونها أو يتوهمون بجنيها، أم أستغرب من الوقاحة والصفاقة التي وصل إليها نفر من الناس…
ألا شاهت الوجوه وشاهت الأفعال

الحذر الحذر
إننا اليوم نراهم ثلة صغيرة… ربما نراهم منبوذين، ولكنهم مرشحون إلى التزايد والتكاثر، ورصّ الصفوف عاماً بعد عام، فنقبل وجودهم على مضض، ثم نقبلهم من دون مضض، ثم “نطبّع” مع المطبعين على اعتبار أنهم أمر واقع، فتميع المسألة كما ماعت مسائل أخرى من قبل، أتذكرون مسائل مثل الإجهاض والمساكنة والمثلية وغيرها… ؟ كيف كانت وأين أصبحت اليوم…
الأمر مع التصهين والتطبيع سيكون مشابهاً تماماً… الترويج والترويج بموجات عالية وأخرى ناعمة، عبر أناس ستدّعي الحكومات ألا علاقة لها بهم فهذه حرية شخصية، وشيئاً فشيئاً ستعرب عن احتضانهم وحمايتهم والإغداق عليهم…

مقالات ذات صلة