هل سمعتَ بمصطلح “الرفاه النّفسي” ؟

يرتبط العلاج النفسي في أذهان الكثيرين بالأمراض العصبية و النفسية ، و تكاد مجتمعاتنا العربية تُجمِع على فكرة أن أغلب الذين يزورون العيادات النفسية هم المجانين و أصحاب القلوب المنكسرة أو في أفضل الأحوال أشخاص تعرضو لظروف صعبة في طفولتهم .

في الحقيقة عالم الطب النفسي أوسع من ذلك بكثير ، وفي ظل تطورات الحياة السريعة التي نشهدها في السنوات الأخيرة ، والتي رافقها تطور في العلم و الفهم المجتمعي ، بدأ الوعي نحو أهمية العلاج النفسي يتزايد شيئاً فشيئاً .

الرفاه النفسي هو شعار أطلقه الدكتور الأردني طارق حجاوي ” إستشاري الطب النفسي والإدمان ” في عيادة جنتي التي أسسها في الأردن ، كأول عيادة نفسية في الشرق الأوسط تقدم خدمات مميزة و ذات جودة عالية ومختلفة  ، بدءاً من مسار رعاية المراجعين و ذويهم ، وصولاً إلى تحقيق مستوى إبداعي للأشخاص الأسوياء ، في حال رغبو بالإلتحاق بدورات تطوير الذات التي تنظمها العيادة بشكل دوري ، والتي تساعد المراجعين على النهوض بجودة الحياة و تحقيق الرفاه النفسي و الإجتماعي ، لا الحد الأدنى من الراحة النفسية .

ولا يقتصر الدور الذي تؤديه العيادة إلى هذا الحد ، بل يمتد ليقضي على مختلف الإضطرابات النفسية ،الإكتئاب ،القلق الوسواس القهري، إضطرابات النوم ، أمراض التوحد وفرط الحركة لدى الأطفال، إضطرابات الذاكرة، و القولون العصبي، إضافة إلى استشارات الأسرية والزوجية العلاج السلوكي والمعرفي .

وهي عيادة شمولية يتم فيها تقييم المراجع من خلال طبيب نفسي، ومعالج نفسي أيضا ً ، مع وجود قسم للتربية الخاصة و الدورات التدريبية ، مثل ورشة الذكاء الروحاني، وقوة الشفاء الذاتي، وكيفية التفكير كالمبدعين و فن الماندالا و كيف تطور نفسك وغيرها من الورشات.

وقد لمعت مشاركة عيادة جنتي في العاصمة السعودية الرياض حيث قدمت دورات مشتركة مع الدكتور طارق حبيب في خطوة تشاركية لنشر الوعي أكثر بين شبابنا العربي الذي يعاني من ضغوطاتٍ حياتية ومجتمعية ونفسية متشابهة ، سعياً منهم لتطوير حياة كل من يعبر “جنتهم ” لعلها مسحةُ خير ، ارادو بها خيراً ؛ فكان .

و لم يتوقف سيطُ العيادة الخضراء ” جنتي ” في الأردن والسعودية بل قامت أيضاً وزارة الصحة الاماراتية وشركة فايزر بإختيار الطبيب الأردني طارق حجاوي كطبيب معتمد لتقييم الاضطرابات النفسية والعصبية في الخليج العربي .

يقال أهل مكة أدرى بشعابها ، ولعل أطباء النفس أكثر من يدرك متاعب النفس و أمراضها ، و نحن بحاجة لتوعية الجميع بأهمية هذا الدور الذي لا يقوم مقامه العلاج السلوكي أو الجسدي وحسب ، بل يجب أن يأخذ مراحل العلاج كلها ، الجسدي و السلوكي والمعرفي و النفسي، لعلنا في مجتمعنا نصبح أقوى من الداخل وأقل هشاشة ، و أكثر تفائلاً ، فتتراجع حالات الإنتحار و الإكتئاب و الجريمة ، وتتضاعف أعداد المتميزين و المتفائلين و المنتجين في مجتمعنا العربي .

مقالات ذات صلة