أميركا تعرض 5 ملايين لتسليم أردنية
حرير _ طالب المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط والمستشار الشخصي للرئيس الاميركي “جيسون غرينبلات” متابعيه على موقع التدوينات القصيرة تويتر ، تقديم معلومات عن اسيرة اردنية محررة من سجون الاحتلال ، مقابل جائزة مالية ضخمة قدرها 5 ملايين دولار (3.54 مليون دينار اردني).
جيسون غرينبلات نشر تغريدتين منفصلتين لرابط على موقع حكومي اميركي ، يطالب بتقديم معلومات حول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي، مقابل مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار أميركي.
وقال غرينبلات في تغريدة له على حسابه في ”تويتر“، إن ”نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري متهم بارتكاب جرائم وهو مطلوب، وأنتم مطالبون بالمساعدة في جعل العالم أكثر أمانًا من خلال توفير معلومات حول مكانه“، وفق تعبيره.
كما اتهم المبعوث الأمريكي، التميمي بـ“تنفيذ عمليات“، مضيفًا أن ”أحلام قتلت أكثر من 15 شخصًا من بينهم 7 أطفال، وتعيش اليوم بالمجان“.
وبحسب رصد خبرني للرابط الذي نشره غرينبلات فان التميمي مدانة بالعمل مع حركة حماس، وهي متهمة بالمساهمة في تنفيذ تفجير في مطعم بالقدس في 2011 ، أدى الى مقتل 15 مستوطنا ، بينهم 7 أطفال ، واثنان يحملان الجنسية الأميركية هم مدرسة وطالبة.
ويضيف الموقع ان التميمي اعترفت امام محكمة اسرائيلية بالمشاركة في الهجوم وحكم عليها بالسجن بالمؤبد 16 مرة ، وافرج عنها في 2011 كجزء من تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وفي 2017 أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن شكوى جنائية وامر بالقبض على التميمي ، بموجب القانون الأميركي ، بتهمة المساهمة في مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة.
يذكر ان التميمي أسيرة محررة ، وهي من مواليد محافظة الزرقاء ، وانتقلت منها للعيش في الضفة ، وتقطن حاليا مع اسرتها في محافظة الزرقاء.
وتعتبر التميمي اول إمراة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وساعدت التميمي الاستشهادي ” عز الدين المصري ” في الوصل الى مطعم في القدس ، وهو يحمل آلة الجيتارة التي فخّخها الأسير الأردني الآخر عبد الله البرغوثي ، وارشدته الى مكان المطعم ، وتركته يذهب في رحلته الأخيرة، فيما عادت هي الى رام الله.
عندما أُلقي القبض عليها بعد ذلك تعرّضت لتعذيبٍ قاسٍ، وحكمت محكمة صهيونية عسكرية عليها بالسجن المؤبّد 16 مرة، أي 1584 عاماً.
تم الافراج عنها ضمن صفقة وفاء الأحرار التي جرت في مصر وضمت 1047 أسيرا فلسطينيًا مقابل الأسير الإسرائليلي جلعاد شاليط، وتم ابعادها إلي الأردن.
