ع بلاطه : ما هكذا تورد الإبل …. حاتم الكسوانى

بمجرد الإعلان عن المنخفض الجوي اعدت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عدتها لتغطية أخبار المنخفض الجوي الذي أعلن مسبقا بأنه لن يستغرق أكثر من يومين ولن يكون شديد الوطأة علينا.

ومن خبرتنا فإن الإذاعات ومحطات التلفزة  ستتصل مع نقابة المخابز لتطمئن الناس عن توفر الطحين وإستمرار فتح المخابز خلال المنخفض الجوي… وكأننا سنجلس في بيوتنا لأكل الخبز فقط.

وسيتصلون مع الأمن العام لنقل حالة الطرق ومع غرف التجارة والصناعة لتأكيد توفر المواد الغذائية المستوردة والمصنعة، وسيتصلون بين حين وآخر مع الأرصاد الجوية لتكرار  رسالتهم عن الحالة الجوية.

انها صناعة لحالة طوارئ لا لزوم لها، فنحن  في الأردن نعيش هذه الحالة في كل عام وقد استعدت مؤسساتنا لهذا الفصل إستعدادا كاملا.

فالدفاع المدني قام بإمتلاك عربات النقل كاسحة الثلوج للتعامل مع الحالات الطارئة، وكذلك شركة الكهرباء ، وتملك أمانة عمان وباقي البلديات ووزارة الأشغال العامة  من المعدات مايؤهلها لفتح الطرق ومواجهة تداعيات هطول الأمطار بكفاءة عالية.

إذن لماذا تبدأ وسائل الإعلام معزوفة الرعب المحفوظة في ذاكرتها ، كما تحتفظ مكتباتها الموسيقية اغنية فيروز الفرحة بالثلج ” ثلج.. ثلج.. عم بتتشتي الدنيا ثلج”

ارحمونا.. فنحن نتوقع أساليب جديدة وأكثر واقعية في تعامل الإعلام مع المنخفضات الجوية لا ترهب الناس، ولا تؤدي إلى رفع أسعار الخضار والسلع الغذائية ، وبعض الخدمات .

ع بلاطة :    ما هكذا تورد الإبل

 

مقالات ذات صلة