أوراق صغيرة !

 

ماجد شاهين

الثرثارون يسألون، والبائعون يسألون، والنادل ُيسأل ، وعامل النظافة يسأل ، وعديدون يسألون، ونعرف عناوين تلك الأسئلة، قد لا نستطيع الإجابة عنها كلّها ولكننا نعرف بماذا يفكّر طارحوها !
أخطر الأحوال حين يصمت أحدهم عن السؤال ونحن نعرف أن ّ لديه ألف سؤال !
الصامتون أشد ّ الناس إرباكا ً لمن حولهم.
( 2 )
ليس صعبا ً أن تكون الرؤوس مصدوعة و لا ضير في أن يسلّم المرء رأسه لـ « الحلاّق « ليزيّنه ويحسن شعره، لكن :
الكارثيّ والمؤلم أن يرمي أحدهم رأسه لجدار أو نافذة ليسترق السمع و يسرق همسات الآخرين، أو يرمي رأسه إلى الوهم، أو يرمي رأسه في جيب أو حضن الآخر وكأنمّا يؤجّر الرأس والدماغ !
تحسّسوا رؤوسكم.
( 3 )
انظروا في مراياكم، لعلّكم تدركون خرابا استوطن َ ملامحكم.. انظروا لعلّكم تكشطون قشرةً مُصطَنَعَة ً أتلفت الوجوه !
انظروا في مراياكم الحقيقيّة، قبل فوات الأوان.
الزيف ُ عميم ٌ والوقار مُصطَنع ٌ والريبة فاشِيَة ٌ.. اكشطوا ما استطعتم. لعل ّ !
( 4 )
ليس مهمّا أن تجد مكانا تغنّي فيه وتهتف، وحسب.. بل أشدّ من ذلك ضرورة وقيمة : أن تَجِدَ من يسمَعَك !

مقالات ذات صلة