عبيدات : إعطاء علاج ملاريا لمرضى كورونا الأحد

قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، السبت، إنه يُمكن ابتداءً من الأحد، إعطاء دواء هيدروكسيكلوروكوين (الذي يُستخدم لعلاج الملاريا) لمرضى فيروس كورونا المستجد ضمن بروتوكول دراسات دوائية.

وأعلن عبيدات موافقة مؤسسة الغذاء والدواء على استعمال الدواء؛ لمعالجة فيروس كورونا المستجد.

“الدواء يعطى بحسب حالة المصاب بفيروس كورونا المستجد” وفق عبيدات.

وأضاف في حديثه لـ”المملكة” أن هذا الدواء لا يستعمل كوقاية، وانما للحالة المرضية بعد تشخيصها فقط.

وفي حديثه عن الأعراض الجانبية للدواء قال عبيدات: “من الأعراض الجانبية للدواء تكسر الدم، وقد يؤدي لاعتلال في بعض أجزاء العين (…) تؤخذ موافقة المريض قبل استخدامه (…) الدواء آمن، ونادرا ما يحصل منه أعراض جانبية”.

وقال بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، السبت، إنه لا يوجد ما يمنع من استخدام دواء هيدروكسيكلوروكوين الذي استخدمته بعض دول العالم في علاج فيروس كورونا المستجد، ضمن ما يعرف بالاستخدام الرحيم، مع أخذ احتياطات خاصة.

نقيب الصيادلة زيد الكيلاني قال لـ “المملكة” إن الدواء علاج مساند، وتبين أنه يعطي نتائج في كبت فيروس كورونا في الجسم في الحالات المتقدمة، ولا يعطى في بدايات الإصابة بالفيروس، وما زالت الدراسة جارية عليه.

وأوضح عبيدات عبر برنامج “حكومة الظل” الذي يُبث عبر شاشة قناة المملكة، أنه “لا يحق لنا في الأردن إعطاء العلاج إلا من خلال بروتوكول علاجي، وبروتوكول دراسة سريرية”.

وأضاف “سيكون البروتوكول جاهزا، وسيسمح للأطباء بإدراج الدواء لعلاج الفيروس، وابتداءً من الأحد، يمكن إعطاء العلاج لمرضى كورونا، وسيكون ضمن بروتوكول دراسات دوائية”.

وقال، إنه “لا وجود لعلاج نوعي لفيروس كورونا المستجد”، مضيفاً أنه “في الصين والولايات المتحدة وأوروبا واليابان كانت هناك دراسات دوائية سريرية على مرضى، وأعطي العلاج لهم، وكانت هناك نتائج إيجابية”.

وذكر بيان لمؤسسة الغذاء والدواء أنه “يجب الأخذ بالاحتياطات الخاصة بطبيعة الدواء والمريض، وضمن بروتوكول يشرف عليه أطباء اختصاص الصدرية والتنفسية والمناعة”، بعد مراجعة بعض البروتوكولات العلاجية.

إضافة إلى “فريق من لجنة الأوبئة؛ لمراقبة ومتابعة الاستخدام، وتوثيق ذلك وتزويد لجنة الدراسات الدوائية بتقرير عن سير الخطة العلاجية، والمعايير التي تم الاتفاق عليها”.

وخلال اجتماع عقد السبت في المؤسسة العامة للغذاء والدواء برئاسة مدير عام المؤسسة رئيس لجنة الدراسات الدوائية، وبحضور مدير الخدمات الطبية وممثلين عن لجنة الأوبئة، ولجنة الدراسات الدوائية، نوقش العلاج، وتمت مراجعة بعض البروتوكولات العلاجية.

وقال البيان إن “الاستطباب الجديد غير مدرج ضمن الدراسات العالمية، ولكن تم استخدامه ضمن الدراسات العلاجية، وقد تم تثبيته في البروتوكولات العلاجية في تلك الدول التي انتشر فيها المرض”.

وأكد الكيلاني عدم جواز تناول هذا العلاج لغايات الوقاية، كما أنه لا يعطى إلا بوصفة طبية، موضحاً أنه مثل أي دواء في العالم، إذا أخذ في غير مكانه يكون ضرره أكثر من فائدته.

وأشار الكيلاني إلى توافر الدواء في الصيدليات والمستشفيات، كما أنه متوافر كصناعة أردنية أيضاً.

مقالات ذات صلة