عمرو موسى لم يضف جديدا لحاضريه .. حاتم الكسواني

لم يتوقع الجمهور العريض الذي حضر لمؤسسة عبد الحميد شومان أن لا يضيف معالى الدكتور عمر موسى أي جديد في تشخيصه لأسباب الربيع العربي الأول أو فيما يراه من أسباب لعودة الربيع العربي من جديد  كما تم عنونة محاضرته ب ” لم يكن الربيع ربيعا ولكنه سيأتي.

أما كل السرد الذي سرده موسى  للأحداث التي شهدها الوطن العربي من حقبة الخمسينيات حتى يومنا هذا فهو سرد لا فائدة منه لأن الجمهور المثقف الذي أم المكان يعرفها وأجزم بأن معظمهم عايشها .

الجمهور المستمع لعمرو موسى جاء آملا بأن يسمع جديدا  ، أو أن يعيش لحظة ثمينة ، عندما يكشف لهم ضيفهم أسرار الأيام الصعبة التي عايشوها وخفيت عنهم .

كان عمرو موسى مثله مثل سامعيه ماعدا إبرازه لبعض قناعاته كقوله بأن العودة إلى ماكان سابقا أمر مستحيل  بوجود فئة من الشباب أرسلت رسالة للأنظمة الحاكمة تقول لهم  ” نحن هنا  ” .

ومما قاله موسى بعد شنه هجوما قاسيا على وضع العالم العربي المتردي والذي يعتبر الأسوأ بعدم العدالة بتوزيع الدخل والتعامل مع مواطنيه  بعيدا عن مفهوم المواطنة وقيمها التي تعترف بكل الطوائف والجماعات التي تكون النسيج الإجتماعي وتنوعه وقوته  هو دعوته للأمة  الإنتقال من الدعوة العاطفية للوحدة العربية إلى الدعوة للتقدم العربي .

وضمن هذا الإطار  دعى موسى لمواجهة الوضع المتردي للأمة بالإصرار على عنصر جودة إدارة الحكم ، والتكامل العربي لبناء نظام  إقليمي عربي جديد على أسس تعاون الدول العربية وتشاورها  مع بعضها البعض في ظل بروز قوى” دولية  عديدة تسعى لبناء نظام إقليمي جديد تتم فيه السيطرة على إقليمنا العربي ، و بروز  قوى”  بإقليمنا تسعى لعدم إستثناءها من دور إقليمي حتمي ضمن هذا التوجه كتركيا وإيران اللتان لا تراعيان علاقات حسن الجوار معنا  .

أما عن القضية الفلسطينية فقد رأى موسى ضرورة التمسك بالمبادرة العربية  ، مؤكدا بأن القضية الفلسطينية حية باقية ولن تستطيع أية قوة من إلغاءها بشرط عدم التقاعس عن العمل بحيوية لنيل الحقوق الفلسطينية وعلى وجه الخصوص من قبل الشعب الفلسطيني .

مقالات ذات صلة