التوجيه الإيجابي أهم واجبات الإعلام في زمن الأزمات… نصوح المجالي

تعلمنا في ادبيات الاعلام والتوجيه الجماهيري ان الاعلام قد يكون الشيء وضده وانه يمكن ان يكون عاملا مساعدا في العلاج او مفاقما  للداء، وان التوجه الايجابي الذي يعزز الروح الايجابيه اهم واجبات الاعلام حتى في زمن الحروب.

اقول هذا لأن الأصوات في مسألة الكورونا تعددت وبعضها وكثير منها سواء تصريحات اومقابلات او حوارات او ارقام لاتؤدي الا الى اثارة وزيادة الرعب في المجتمع.

التهويل لايخدم الوعي وبعض مايرد في وسائل الإعلام احيانا فيه تناقضات ، فالحقائق المبسطه تقنع المواطنين اكثر.

نتمنى على الذين نسمعهم ويتابعهم الناس وخاصة على وسائل الاعلام وبخاصة وسائل الاعلام الخاصه والإعلام الإلكتروني ان لايكون فيه  الأداء لزيادة الطاقه السلبيه والرعب في المجتمع، لأن الإعلام المهول يضعف الحالة النفسية للمجتمع ويخدم المرض.

الناس في ضيق وحشر، والارزاق تشح فلاترعبوهم اكثر.

القول ان نظامنا الصحي سينهار اذا حدث كذا وكذا
وان الإصابات والموتي وخاصة في كبار السن ستكون باعداد كبيرة جدا في المراحل القادمة، وان مقابر تم اختيارها بمئات الدونمات لهذه الغايه تحسبا لزيادة الوفيات لايخدم الا افشاء الرعب في المجتمع،
وجهوا الناس وحتى خالفوهم وغرموهم اذا اصروا على ما يضرهم ويضر الآخرين لكن بدون إثارة الرعب،
الوعي باجراءات السلامه والإلتزام بها وتوجيه المواطن كيف يتصرف ليسلم هو والآخرين، وكيف يتصرف اذا ما اصيب بالعدوى، وبروح ايجابيه خارج اسلوب الرعب هي التي تخدم الحالة الصحية الطارئة في البلاد.
نتابع يوميا تطور المرض في جوارنا ممن لديهم اصابات اضعاف مالدينا لم نلمس نغمة الرعب ،ولا المبالغة ، الحياة تسير والناس تدرك الخطر واجراءات السلامة  والوقاية.

بثوا الروح الايجابية وتجنبوا التهويل،واكدوا على سبل الوقاية والحيطة وكيف يتصرف المواطن في هذه الظروف وفي جميع الحالات لان المرعوب كثير الخطأ ، ونريد اخطاء اقل وجهد ايجابي وعلاجي وتوعوي اكثر في مجتمعنا.

إنصحونا بإستمرار لكن لاترعبونا ، المبالغه لاتعني صحة المعلومات بل عدم وعي ناقلها لخطرها،وهذا ينطبق على الأخبار والقصص الملفقة والمختلقة الكثيره التي يتناقلها الناس تارة عما حدث او مالم تفعله الجهات الطبية في حالة ما وماشابهها.
نحن في مركب واحد هو بلدنا الاردن حمانا وحماه الله والخطر يواجه الجميع ونحن قادرون على مواجهته اذا التزمنا بالوقاية السليمة واذا تسلحنا جميعا بروح ايجابية لمقاومة المرض بوعي وايجابية وتعاون……. والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة