نتنياهو يسبقكم باشواط كبيرة… حاتم الكسوانى
خجلت حتى الفضائيات المؤيدة للقضية الفلسطينية ان تبث صور مظاهرات يوم الغضب الفلسطيني الهزيلة التي لم تستطع الفصائل في مناطق فلسطين المحتلة ان تحشد لها بشكل مشرف.
قد يكون ذلك بسبب عدم إيمان المواطن الفلسطيني بإستراتيجية الرئيس الفلسطيني “المقاومة السلمية او الناعمة” التي أملاها على الفصائل كبداية لمقاومة المحتل الصهيوني، وإيمانهم بنظرية “لا يفل الحديد إلا الحديد” و “لا يرد العنف إلا عنفا يفوقه بالمقدار”
تجارب الشعب الفلسطيني وخبراته بعدوه تجعله يرى بالمقاومة السلمية حلا غير موفق ، بل وفاشل لانه لا يحقق أمانيه الوطنية، ولا يجبر الصهيوني بدفع اي إستحقاق على الأرض متعلق بوقف سلوكيات الضغط والتطفيش المتمثلة بالإعدام المفتعل للمواطنين الفلسطينين و الهدم الممنهج لمنازلهم و تجريف مزارعهم وتحطيم بنى حياتهم الإقتصادية ناهيك عن القيام بأسرهم ليل نهار ولاتفه الأسباب ” زرافات ووحدانا” .
لكن الصلف الإسرائيلي وعقلية الإعتقاد بسيادة العرق اليهودي النازية والعزم على سرقة الأرض والأماني والأحلام الفلسطينية هي وحدها التي تدفع نتنياهو ان يصرح عشية توقيعه لإتفاق سلام مع دولتين خليجيتين بنواياه الحقيقية تجاه الفلسطينيين وعملية السلام معهم بقوله لصحيفة إسرائيل هيوم :
لا دولة فلسطينية الآن ولا في المستقبل وأن الأساس الجديد للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية سيرتكز على عدم عودة اللاجئين حتى لو لاجئ واحد، وأن القدس هي العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل.