ترامب يهدد ماكرون بالنبيذ

 

 

 

حرير – هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي، في حال أقدمت باريس على اتخاذ الخطوة ذاتها ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية.

وقبيل توجهه إلى فرنسا للمشاركة بقمة السبع، قال ترامب، الجمعة: “لست من معجبي شركات التكنولوجيا، ولكنها شركات أمريكية كبيرة، ولا أريد أن تفرض باريس ضرائب عليها”.

 

وأضاف: “وإذا فعلوا ذلك.. سأفرض ضريبة على نبيذهم بشكل لم يروه مطلقا من قبل”.

 

وقبل شهر، وصم ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”الغباء”، في تصريح صادم وغاضب منه.

 

وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، تغريدة معادية لماكرون، مهددا فرنسا بإجراءات ضدها، على خلفية “الضريبة الرقمية”.

 

وقال: “إذا كان ثمة طرف ينبغي أن يفرض ضريبة على تلك الشركات، فهو البلد الأم، الولايات المتحدة. سنرد قريبا بالمثل بعد غباء ماكرون”.

 

وأضاف: “قلت دائما إن النبيذ الأمريكي أفضل من النبيذ الفرنسي”.

 

وقبيل انطلاق قمة السبع، السبت، تحدث ماكرون عن سعيه لخفض الحرب التجارية العالمية الحالية.

 

جاء ذلك في كلمة وجهها للفرنسيين، سلط خلالها الضوء على أبرز الملفات التي ستناقش بين قادة القمة.

 

وشرح ماكرون أهداف ورهانات اللقاء الدولي، وأهميته بالنسبة للداخل الفرنسي، وليس فقط كونه يمثل الدور الذي تلعبه بلاده، والمكانة التي تحتلها على الصعيد الدولي.

 

ويناقش قادة المجموعة جملة من القضايا والموضوعات في مقدمتها الملف النووي الإيراني، والحرب التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والأزمة الأوكرانية، والأمن في الساحل الأفريقي.

 

كما يبحثون الوضع في سوريا والتكنولوجيا الرقمية والقضايا المناخية والمساواة بين الجنسين، بالإضافة لموضوع جديد طرح مؤخرا على الطاولة وهو الحرائق في غابات الأمازون وكيفية مكافحتها، بحسب الرئيس الفرنسي.

 

وأضاف: “سنقوم بشراكة مع دول منطقة الأمازون لمساعدة هذه الدول في مكافحة الحرائق وإعادة زرع الأشجار”.

 

وتعقد اليوم النسخة الثالثة والأربعون من قمة مجموعة السبع، بمدينة “بياريتس” الفرنسية، المطلة على المحيط الأطلسي، وتختتم الأحد.

 

ويمثل الدول الصناعية السبع الكبرى (تضم الولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، وبريطانيا، واليابان، وألمانيا) أصحاب أعلى المناصب في البلاد، أي الرؤساء ورؤساء الحكومات.

 

ووصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى فرنسا، السبت، للمشاركة في قمة مجموعة السبع، حيث ستناقش الديمقراطيات الليبرالية الكبرى في العالم الخلافات التجارية العالمية وملفات شائكة أخرى.

 

وفي بياريتس ومحيطها في إقليم الباسك تمت تعبئة 13 ألف شرطي لضبط الأمن خلال انعقاد القمة.

 

وتحولت المدينة ومنطقة الباسك جنوب غربي فرنسا إلى حصن لاستقبال القادة، بينما أثار تجمع لمعارضين مخاوف من أعمال عنف.

 

وكانت تسمى المجموعة حتى العام 2014 “مجموعة الدول الصناعية الثمان”، قبل إقصاء روسيا منها على خلفية قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها.

 

ومنذ قرار الضم، اشتكت أقلية تتار القرم من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، فيما طالب البرلمان الأوروبي، موسكو بوقف الظلم الممارس بحقهم.

مقالات ذات صلة