لا أمل بحل الدولة الواحدة..ولا حتى الدولتين.. وعلينا أن نلجأ للحل الثالث؟!

كتب حاتم الكسوانى

حديث الرئيس الرزاز عن تمسك الأردن بحل الدولتين بدى وكأنه رد على من يعتقدون بأن خيار الدولة الواحدة هو الخيار الإستراتيجي للسلطة الوطنية الفلسطينية في ظل رفض إسرائيل لحل الدولتين وافشالها لمفاوضات السلام وفق هذا الخيار معها.

وحيث أن حل الدولة الواحدة يعني تفوقا ديموغرافيا للفلسطينيين فيها عندعودة 5 ملايين فلسطيني من الشتات لينضموا إلى 6 ملايين آخرين موجودين أصلا في أراضي فلسطين المحتلة فإن ذلك يعني ان تتجه دولة الإحتلال إلى خيار مصير دولة جنوب إفريقيا التي إضطرت طوعا إلى تسليم السلطة لأهل البلاد الأصليين من المواطنين الأفارقة.

إن الفكر العنصري الصهيوني يطمح إلى تنفيذ الخيار الأمريكي بإقامة دولة الإستعمار الإحلالي ولكن هذه المرة ليس بإفناء أهل البلاد الأصليين بل بالعمل على دحرجة المواطنين الفلسطينيين نحو دول الجوار العربي في الأردن وسوريا ولبنان ودول الشتات في كافة أصقاع الأرض بإتباع كل أساليب التطفيش والترهيب المختلفة للفلسطينيين بالقتل والحرق وهدم المنازل وتجريف المزارع وقطع الأشجار وتضييق سبل العيش و وضع العراقيل أمام تنقل الأفراد والبضائع ونقص توفر فرص العمل، ومن خلال التجويع الإقتصادي داخل مناطق السلطة الفلسطينية وتجمعات الفلسطينيين مع فتح متنفسات فرص العمل والرزق في الدول العربية كما تم الأمر سابقا في بدايات سني النكبة عندما يسرت سلطة الإنتداب الإنجليزي فرص العمل للفلسطينيين في دولة الكويت اولا ودول الخليج العربي تاليا .

وتفهما لذلك رأي الدكتور عمر الرزاز بعكس مارآه الأستاذ عدنان أبو عوده وآخرين قبله، بأن لا أمل بمشروع الدولة الواحدة كحل للقضية الفلسطينية وتحدى ان تقبل أي قيادة إسرائيلية بهذا الخيار مؤكدا بأن الخيار الأوحد والأنسب لحل القضية هو خيار حل الدولتين والتمسك الأردني بالولاية والرعاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وعليه فنحن نرى ع بلاطة :
لا امل بحل الدولة الواحدة.. ولا حتى الدولتين… وعلينا أن نلجأ للحل الثالث؟!

مقالات ذات صلة