الاقساط المدرسية والتعليم عن بعد
لجأت العديد من المدراس الخاصة لاساليب عبقرية لابد من اعتمادها دوليا بالاكتفاء بإرسال رسائل نصية للاهالي يطلبون منهم ارسال نشاط معين للطلبة او الاطفال او ارسال فيدوهيات تتضمن مواد لتعليم بعض الكلمات والاحرف العربية او الانجليزية او قراءة وكتابة بعض الجمل متناسين ان اسلوب التعليم عن بعد يختلف بمسافات كبيرة جدا عن مفهومهم، كما يدل على أنهم غير متابعين لوزارة التربية والتعليم وتعليماتها حول التعليم عن بعد.
ورغم ارسال العديد من المدارس الخاصة لاسماء مواقع الكترونية لمتابعتها للتعليم عن بعد الا انها غير فعالة ولاتعمل ويحملون السبب للوزارة بدعوى عدم اعتمادها لموقع محدد للمدارس الخاصة
الأمر الذي جعلهم يعيشون بحالة من التخبط والحيرة حيث يدعون بانهم يعملون جاهدين لتنفيذ عملية التعلم عن بعد رغم مرور اكثر من شهر على توقف عملية التعليم وان الخلل ليس منهم وانما هو من الوزارة او الاهالي انفسهم رغم تفاعل اولياء الامور مع تلك المدراس من خلال الفيديوهات الا ان المشكلة تكمن بضرورة طباعة الاوراق لعدم امتلاكهم طابعة.
وممايزيد الطين بلة ان العديد من المدارس الخاصة بادرت بالاتصال مع اولياء الامور وحثهم دفع الاقساط المدرسية بدعوى قيامها بواجبها وعدم امتلاكها الموارد المالية الكافية لدفع رواتب المعلمين والمعلمات، ولجأ العديد منها لاسلوب ملتو بدفع المعلمين والمعلمات للاتصال بالاهالي وحثهم لدفع الاقساط المدرسية او عدم حصولهم على رواتبهم في محاولة لاكتساب عطف الاهالي وخاصة بعد ان اكدت مصادر نقابة اصحاب المدراس الخاصة ان معظم المدارس الخاصة تعيش بحالة ضيق مالي كونها تعتمد على الاقساط المدرسية وفي حالة اطالة تعطيل المدراس فانها لن تستطيع تامين الرواتب طبعا باستثناء بعض المدارس الكبيرة والتي تقترح تولي الضمان الاجتماعي بدفع بدل التعطل للعاملين بالمدراس الخاصة.
وفي حين تطالب المدراس الخاصة بدفع الاقساط المدرسية فان العديد من اولياء الامور طالبوا باستعادة الاقساط او عدم دفع الاقساط المتبقية لعدم استكمال عملية التدريس وعدم التزام المدارس الخاصة بتنفيذ عملية التعليم عن بعد ولسبب عدم تسلم العديد من أولياء الأمور لرواتبهم خاصة العاملين بالقطاع الخاص منهم ، ورغم ان المدارس الخاصة جاهزة لتعويض الطلبة لما فاتهم خلال اشهر الصيف الا ان الشكوك تساور الاهالي من الوفاء بذالك في ضوء التجربة السابقة في بداية العام الدراسي لطلبة المدارس الحكومية أثناء إضراب المعلمين، وعدم تعويض الطلبة لما فاتهم من دروس خلالها .
والتساوؤل الذي يطرح نفسه هل سيتم فعلا التعويض ووضع مصلحة الطلبة فوق اي اعتبار ام انه سيتم الغاء الفصل الدراسي الثاني والاكتفاء بما نم تدريسه، وكيف سيتم حل الاشكال بالاقساط المدرسية، ومن سيتحمل عبأ تعطيل الطلبة بسبب الظروف الصحية الطارئة، وماهو ذنب الطلبة واولياء الامور باستمرار دفع الرسوم مع توقف العملية الدراسية والتي لا يوجد لها حل قريب بالافق
زياد الشله.. رئيس التحرير
