علاج الاصابات الحرجة بالكورونا باستخدام الخلايا الجذعية في الصين

حرير – ذكرت الصين اليوم الجمعة، بان الباحثين الصينيين استخدموا تكنولوجيا الخلايا الجذعية لمعالجة المرضى المصابين بشكل خطير بالوباء المرتبط مع فيروس كورونا المستجد.

واشارت صحيفة العلوم والتكنولوجيا اليومية نقلا عن شيوي نان بينغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، قوله إن 4 مرضى مصابين بـالكورونا كانوا في حالة صحية خطيرة وتلقوا علاج الخلايا الجذعية، خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم، وسيتم توسيع نطاق التجربة السريرية للمعالجة.
ويمكن للخلايا الجذعية تجديد نفسها والتكاثر مع الحفاظ على إمكانيتها للتطور إلى أنواع أخرى من الخلايا. ويمكن أن تصبح خلايا دم وخلايا في القلب والرئتين وأجزاء أخرى من الجسم.
وأشار الخبراء إلى أن الخلايا الجذعية لها عملية إفراز قوية، لحفز تكوين أوعية الدم الجديدة وتكاثر الخلايا وتمييزها ومنع استجابتها للالتهاب.
وتستخدم الخلايا الجذعية في معالجة عدة أمراض معدية ومضاعفاتها. على سبيل المثال، قد استخدمت في معالجة انفلونزا الطيور وحققت نتائج جيدة.
ونقلا عن وزارة العلوم والتكنولوجيا، طورت الأكاديمية الصينية للعلوم دواء جديدا من الخلايا الجذعية “كاستيم”، والذي أظهر نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات. وقد قدم الفريق البحثي طلبا لإجراء تقييم عاجل من قبل مصلحة الدولة لمراقبة وادارة الادوية، مع الموافقات من لجنة الأخلاق والملاحظة الطبية والتقييم السريري .
وقام فريق البحوث في كلية الطب لجامعة تونغجي بدراسة علاج الخلايا الجذعية العامة للرئتين التي يمكن استخدامها بشكل واسع في السيطرة على الوباء. ومن المقرر أن يدخل العلاج المرحلة السريرية في المستقبل القريب.
وقال تسوه وي رئيس فريق البحوث وكبير العلماء بمشروع البحوث الوطني الرئيسي حول الخلايا الجذعية، إن البحوث حاليا تركز على تحسين حالة المرضى المصابين بـ”كوفيد-19” بشكل خطير.
وذكر تسوه أن الخلايا الجذعية يمكن أن تعزز بيئة المناعة المجهرية في الرئتين ويخفض مخاطر الفشل الرئوي الناجم عن الالتهاب. كما تحتضن الخلايا الجذعية إمكانية التجديد الذاتي والتمايز ويمكن أن تتطور إلى خلايا وظيفية معينة وحويصلات هوائية مقابلة، ومن ثم إصلاح الأنسجة التالفة.
وعلى الرغم من ذلك، لايزال الاستخدام على نطاق أوسع لتكنولوجيا الخلايا الجذعية لمعالجة كوفيد-19 بعيدا إلى حد ما.
–(بترا)

مقالات ذات صلة